ولات خليل -xeber24.net – وكالات
اكدت محكمة سويدية في بيان إن قوات النظام السوري ارتكب هجمات عشوائية تتنافى مع القانون الدولي في إحدى مناطق حمص ومدينة الرستن وسط سوريا خلال العام 2012، مضيفةً أن المعارك التي خاضها قوات النظام تسببت بدمار لا يتناسب مع المكاسب العسكرية التي يمكن تحقيقها وفق تعبيرها.
بيان المحكمة ذكر أيضاً أن المساءلة الرئيسية لضابط سابق بقوات النظام ويدعى محمد حمو، والتي كانت تتعلق بما إذا كانت الفرقة الحادية عشرة بقوات النظام السوري قد شاركت في هجمات عشوائية في مناطق معينة، خلُصت إلى أن الأدلة المقدمة غير كافية لإدانة هذا الضابط المتهم بمشاركته في تسليح الفرقة في إطار هذه الهجمات.
في غضون ذلك قالت المدعية العامة كارولينا فيسلاندر لوكالة “فرانس برس” إنها ستحتاج إلى مراجعة الحكم قبل أن تقرر ما إذا كانت ستستأنف الحكم أم لا.
من جهتها، اعتبرت كبيرة المستشارين القانونيين في منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية عايدة سماني، أن الحكم مخيب للآمال بالنسبة للضحايا والمتضررين من جرائم الحرب. وأضافت أن هذه القضية تعد المحاكمة الأولى المتعلّقة بالحرب في سوريا، إذ لم يسبق لأي محكمة أوروبية أن قامت بذلك أو تناولت تأثير هذه المسألة على حياة المدنيين والمنشآت.
وفي نهاية أيار/مايو الفائت، حُكم على ثلاثة مسؤولين كبار بحكومة النظام السوري بالسجن مدى الحياة إثر محاكمتهم غيابياً في فرنسا بتهمة المشاركة في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية، بينهم جميل حسن المدير السابق للاستخبارات الجوية.
كما قررت النيابة العامة بسويسرا في آذار/مارس الفائت، محاكمة رفعت الأسد عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تعود إلى ثمانينات القرن الماضي.