كاجين أحمد ـ xeber24.net
قالت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية وهي مؤسسة بحثية في واشنطن، أن السلطات الاسرائيلية ضبطت 16 طن من المواد المتفجرة كانت أرسلتها تركيا إلى حركة حماس في قطاع غزة، قبل نحو شهر من الهجوم الذي شنه الجناح العسكري للحركة على المستوطنات الاسرائيلية تحت مسمى “طوفان الأقصى”.
وأوضح جوناثان شانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث في المؤسسة المذكورة، أن “سلطات الجمارك الإسرائيلية كشفت في 14 سبتمبر أن عملائها اعترضوا 16 طناً من المواد المتفجرة في طريقها من تركيا إلى قطاع غزة في يوليو، وذلك وفقاً للمتحدث باسم هيئة الضرائب الإسرائيلية”.
وأضاف شانزر، أن “وكلاء الجمارك في أشدود قاموا بتفتيش حاويتين كان من المفترض أن تحتويا على 54 طناً من (الجبس – المكون الرئيسي في الجص)، ولكن بعد اختبار المادة في المختبر، خلصت السلطات إلى أن بعض الأكياس تحتوي على كلوريد الأمونيوم – وهي مادة كيميائية مزدوجة الاستخدام تستخدم في صنع الصواريخ”.
وتابع الباحث الأمريكي، أنه “لا يمكن تجاهل منشأ هذه الشحنة. أصبحت تركيا راعياً رئيسياً لحماس في السنوات الأخيرة ومركزاً رئيسياً لعمليات حماس”.
وتساءل شانزر، “هل علمت الحكومة في أنقرة بهذا الجهد لتسليح الجماعة الإرهابية بـ 16 طناً من المواد المتفجرة؟ هذا سؤال حاسم يجب الإجابة عليه لإسرائيل ولكن أيضاً للولايات المتحدة والعديد من حلفاء تركيا الآخرين في حلف شمال الأطلسي”.
وقال: “على الرغم من تطبيع العلاقات مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، دعمت تركيا منظمة حماس الإرهابية، واستيراد الأموال إلى حماس من خلال بنوكها، واستضافة اجتماعات مع قادة حماس، وإصدار جوازات سفر تركية لقادة حماس”.
وجوناثان شانزر، عمل سابقاً كمحلل لشؤون تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية، حيث لعب دوراً أساسياً في تحديد العديد من ممولي الإرهاب. وقد شغل مناصب بحثية سابقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومنتدى الشرق الأوسط.
لماذا وقفن تركيا وراء هذا الهجوم؟
سبق وأن قالت الباحثة الروسية، استاذة العلوم السياسية والمتخصصة في الشأن الايراني، كارين غيفورغيان، أن تركيا هي من تقف وراء هذا الهجوم وليست إيران.
وأوضحت غيفورغيان، أن “حماس نفسها “إخوان مسلمون”. الرعاة الرئيسيون لجماعة الإخوان المسلمين، تركيا وقطر. وهذه الجماعة مقربة من الرئيس التركي أردوغان. ولم يكن لدى إيران أي قدرات لوجستية لتزويد حماس بالأسلحة في قطاع غزة. بينما تسيّر تركيا منذ العام 2016 قوافل إلى قطاع غزة، بالاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية. لذلك، إذا تم إدخال شيء إلى هناك، فإن تركيا هي من أدخلته”.
وردت الباحثة الروسية أسباب وقوف أنقرة إلى دعم حماس وتزويدها بالأسلحة لمهاجمة إسرائيل إلى أن تركيا تريد انتزاع حقل غاز ليفياثان في البحر الأبيض المتوسط من إسرائيل. هذا أولا؛ وثانيا، لدى تركيا عقيدة جديدة “الوطن الأزرق”، تنطوي على توسيع مساحة سيطرتها على المياه.
هذا ومنذ الساعات الأولى لهجوم مسلحي حركة حماس على إسرائيل حذرت سفيرة تل أبيب لدى أنقرة، إيريت ليليان، من استمرار دعم تركيا لحركة حماس، وطالبتها بإلاق مكتبها الموجود على الأراضي التركية بعد محاكمة قياديها المتواجدين هناك بتهمة جرائم ضد الانسانية.