ولات خليل – xeber24.net-وكالات
تواصل تركيا انتهاكاتها بحق اللاجئين السوريين عبر عمليات الترحيل القسري من الداخل التركي باتجاه مناطق في الشمال السوري المحتل بغية إحداث التغير الديمغرافي في المناطق السورية المحتلة.
وفي هذا الصدد فقد كشفت لاجئ سوري و الذي ينحدر من ريف الحسكة، تفاصيل عملية ترحيله من تركيا إلى الداخل السوري لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قائلاً:
“تعرضت للاعتقال التعسفي من قبل السلطات التركية في إحدى شوارع مدينة اسطنبول التركية قبل ترحيلي، وتم نقلي برفقة عدة شبان إلى مخيم أقيم على أطراف المدينة، وهناك تم تصوير المخيم بهدف إيهام المجتمع الدولي بأن العودة إلى سوريا تجري بشكل طوعي”.
ويتابع، تحت الضغوطات التي تمارس علينا داخل المخيم، أُرغمنا على توقيع أوراق تتعلق بـ’العودة الطوعية”، وبعد مرور 7 أيام تم ترحيلي بشكل قسري برفقة مجموعة الشبان من قبل السلطات التركية عبر 3 حافلات إلى منطقة إدلب التي تخضع لسيطرة هيئة “تحرير الشام” في شمال غرب سوريا، ومن هناك انتقلت إلى مدينة جرابلس في ريف حلب، وذلك بعد دفع مبلغ مالي قدره 3 آلاف ليرة تركية.
وبعد صعوبات جمة تمكنت من العودة إلى مسقط رأسي في الحسكة، بعد الانتقال من جرابلس إلى مدينة منبج شرق حلب مقابل مبلغ مالي قدره 150 دولا أمريكي.
ويختم قوله، اللاجئون السوريون في الداخل التركي يواجهون انتهاكات وأعمال عنصرية من الضرب والتنكيل والاعتقال والقتل دون أي تدخل من قبل السلطات التركية، حيث الخوف دائما يكون سيد الموقف، بعد الادعاءات الكاذبة التي توهم بها تركيا المجتمع الدولي حول العودة الطوعية، على الرغم من عدم وجود بيئة آمنة في سوريا في ظل استمرار آلة الحرب وانهيار الواقع الاقتصادي والاجتماعي.
يشار بأن تظاهرات مستمرة ضد الانتهاكات التركية في المناطق السورية المحتلة والتقارب مع النظام السوري.