ولات خليل – xeber24.net- وكالات
تتصاعد وتيرة التوترات الأمنية في مدينة حمص وريفها، في ظل حملات دهم واعتقال تشهدها مناطق عدة، طالت أحياء مدنية وقرية في الريف الشرقي على حد سواء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولفت المرصد السوري إلى أنه بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، شهدت أحياء متفرقة من مدينة حمص، بينها حي المهاجرين وشارعا بيت الطويل ومحمد تلو، اقتحامات نفذتها مجموعات مسلحة استهدفت منازل مدنيين، وأسفرت عن إصابة امرأة برصاص طائش أثناء محاولة توقيف أحد المطلوبين.
وأضاف المرصد السوري بأنه “سُمع ترديد عبارات طائفية أثناء الاقتحام الذي طال الأحياء السابق ذكرها، مما زاد من حدة التوتر بين المواطنين وقد استمر الاقتحام حتى الساعة الرابعة والنصف صباحاً، مما أثار حالة من الفزع بين السكان”.
وفي سياق ذلك، شهد حي الأرمن، اعتقال عدد من الأشخاص في شارع حنا بن ماسويه، وسط إطلاق رصاص وشتائم طائفية. كما توجهت عناصر الأمن العام التابع لسلطة دمشق إلى حي المهاجرين بحثاً عن “مطلوب”، حيث أطلقت النار على باب المنزل، مما أدى إلى إصابة فتاة بجروح متفاوتة، وتبين لاحقاً أن الشخص الذي جاؤوا من أجله غير موجود.
ومن جهة أخرى، نفذت قوى الأمن العام حملة أمنية في قرية الثابتية الواقعة في ريف حمص، والتي تُعرف بغالبيتها السكانية من الطائفتين الشيعية والعلوية، وأسفرت الحملة عن اعتقال 16 شخصاً من أبناء القرية، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المعتقلين كانوا قد أجروا “تسوية أمنية” في وقت سابق مع الجهات المعنية، دون أن تتضح حتى اللحظة أسباب اعتقالهم أو التهم الموجهة إليهم، وسط حالة من الترقب والقلق بين الأهالي.