ولات خليل – xeber24.net- وكالات
أثار تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية في البلاد، موجةَ تساؤلاتٍ حول قانونية هذه الخطوة، التي يبدو أنها عززت مخاوف السوريين حول مستقبل بلادهم.
وللتعبير عن مطالبهم ورؤيتهم لمستقبل سوريا، وقّع العشرات من المفكرين والفنانين والحقوقيين السوريين على عريضةٍ عبر مواقع التواصل، دعوا خلالها إلى حلٍّ عادل للقضية الكردية في سوريا، حلٌّ يلبي مطالب الكُرد الثقافية واللغوية والسياسية المشروعة، وذلك في إطارٍ متوافقٍ عليه من اللامركزية الإدارية.
موقعو العريضة طالبوا بانتخاب جمعيةٍ تأسيسيةٍ وفقاً لقانونٍ انتخابٍّي عادل، ثم إقرارِ دستورٍ جديد يكفل حقوق جميع المواطنين، ولا سيما العنصر النسائي، مؤكدين أن المرحلة الانتقالية ينبغي أن تؤدي إلى إقامة النظام السياسي، الذي ثار من أجله الشعب السوري.
كما طالبت العريضة أيضاً بـإطلاق الحريات العامة الأساسية، وأهمها حريةُ التجمع والاحتجاج والتعبير والمعتقد، فضلاً عن الحريات السياسية بما فيها الحقُّ في تأسيس الأحزاب والصحف والمنصات والمنتديات، وإجراء انتخابٍ لهيئةٍ دستوريةٍ بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
الموقعون على العريضة شددوا على أنه ليس للدولة أن تتدخل سلبًا أو إيجابًا، فيما اعتاد عليه الناس في مأكلهم ومشربهم وملبسهم وسائر شؤون حياتهم اليومية، مؤكدين أن عهد الاستبداد انتهى، ولن يقبل السوريون تكرارَ ما عانوا منه طويلاً.
هذا ووقّع على العريضة خمسةٌ وستون شخصًا، من كُتّابٍ وحقوقيين ومخرجين ومدافعين عن حقوق الإنسان، من بينهم الروائية سمر يزبك والكاتب فاروق مردم بك، والروائي مصطفى خليفة، والكاتب ياسين الحاج صالح وصانعة الأفلام وعد الخطيب والمخرجة السينمائية هالة العبد الله والممثل فارس الحلو، بالإضافة إلى الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي، والروائية ديمة ونوس وغيرهم.