كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر الدولة التركية بمخططاتها لتتريك المدن والبلدات والقرى السورية في المناطق التي تحتلها بالشمال السوري، سيما المناطق الكردية منها، وتغيير هندستها الديمغرافية لطمس هويتها الحقيقية، تمهيدا لسلخها من الوطن الأم فيما بعد.
وأفاد ناشطون، بأن تركيا وعبر أجنداتها الاخوانية، وفي إطار سياساتها الرامية إلى فرض الصيغة التركية على المناطق السورية، تحاول السيطرة على أملاك الكرد من أهالي مدينة جنديرس بريف عفرين، تحت ذريعة إعادة إعمار المنازل التي دمرتها زلزال السادس من شباط/فبراير.
وأوضح الناشطون، أنه بالتعاون بين ما تسمى إدارة الطوارئ والكوارث التركية “أفاد” وصندوق قطر للتنمية، سيتم توقيع المواطنين الكرد ممن تهدم منازلهم خلال الزلزال على أوراق لإعادة إعمارها، ومن بين تلك الأوراق وثيقة أو عقد بيع المنزل للجهة القائمة على عملية الاعمار.
وحذر النشطاء أهالي البلدة وريفها، من الاقدام على توقيع أي وثيقة مقدمة لهم من قبل أفاد التركية وصندق قطر للتنمية، كونها تنازل كامل عن مليكتهم لهذه المنازل لصالح الدولة التركية.
وفي سياق الموضوع، تمكن موقعنا من التواصل مع عدد من أهالي بلدة جنديرس، الذين أكدوا على تدوال أنياء عن نية تركيا والجمعيات القطرية بإعادة إعمار المنازل المدمرة جراء الزلزال.
وأوضح مواطن من البلدة، رفض الكشف عن هويته حفاظاً على أمنه وسلامته، أنه هناك أكثر من 300 منزل مدمر بشكل كامل وجزئي في المدينة، في حين أنه منذ أيام قليلة فقط تم إخراج جثامين بعض المواطنين من تحت ردم تلك المنازل.
وأشار إلى، أن تركيا وعبر الفصائل المسلحة تدعو المواطنين الذين تضرر منازلهم من الزلزال لاستلام مبالغ مالية والتوقيع مقابلها على أوراق لا يعرف ما يحوب مضمونها.
ولفت إلى، أن أهالي بلدة جنديرس الذين تضرروا بشكل كبير من الزلزال حرموا من المساعدات الدولية المقدمة، منوهاً إلى أن مؤسسة البرزاني الخيرية التي فتحت مكتباً لها في عفرين اقتصرت مساعداتها على تقديم بعض السلل الغذائية كان آخرها خلال عيد الأضحى، حيث وزعوا وجبة من اللحم على الأهالي.
أما عن المجلس الوطني الكردي الذي قال أنه بصدد فتح مكاتب له في عفرين، فقال المواطن: أنه لم يتواصلو أبداً مع أهل البلدة ولم يقدموا أية مساعدة ولا حتى وعود بتخفيف الضرر عنهم، خاصة مع استمرار انتهاكات عناصر الفصائل السورية المسلحة بحق الأهالي.
وكان صندوق قطر للتنمية بحثت مع إدارة “أفاد” التي تعتبر أحد أدوات الاستخبارات التركية، بحثا في بداية شهر أيار الماضي، زيادة التعاون بينهما في سياق بناء العديد من المستوطنات بمناطق سوريا الشمالية التي تحتلها القوات التركية.
هذا ولن تتوانى الدولة التركية من اتخاذ أية خطوة في سبيل تحقيق مخططاتها بمدينة عفرين، التي باتت مستباحة من قبل قطعانها المسلحة من الجماعات السورية المتطرفة، والتي حولت المدينة إلى مزارع خاصة لتجارة المخدرات، ومسرحا للعديد من الانتهاكات التي تندرج في إطار جرائم ضد الانسانية.