crossorigin="anonymous"> عفرين تحت الاحتلال (261): تدمير وتهجير في قرية “بليلكو”، سرقة آثار تل برج عبدالو، سرقة ثمار الزيتون، إطلاق للنار في راجو، ستة مسلحين قتلى في انفجار منزل – xeber24.net

عفرين تحت الاحتلال (261): تدمير وتهجير في قرية “بليلكو”، سرقة آثار تل برج عبدالو، سرقة ثمار الزيتون، إطلاق للنار في راجو، ستة مسلحين قتلى في انفجار منزل

مشاركة

بتاريخ 18/9/2023م، في لقاءٍ تعريفي بـ”مبادرة إدارة التنوع الاجتماعي في البيئة التعليمية” التي أطلقتها كلية التربية/جامعة عنتاب – عفرين بالتعاون مع “مركز عمران للدراسات”، نفى المهندس المدني محمد سعيد سليمان بن صبري/من أبناء قرية “خليلاكا- عفرين” – وزير الإدارة المحلية/الحكومة السورية المؤقتة ومقرّب من تنظيم الإخوان المسلمين، وجود انتهاكات وجرائم في المنطقة سوى بعض “مشاكل بسيطة ليست متفاقمة”، بينما ذكر الشيخ محمد أمين شيخ أحمد رفاعي بن محمد من أبناء قرية “قنتريه/قنتطرة- عفرين” وخطيب مسجد أسامة بن زيد في حي المحمودية بالمدينة، انتهاكات وجرائم قتل وقعت بحق الكُـرد دون معاقبة الفاعلين، وتساءل: أين القضاء؟ مشيراً إلى محاولة استيلاء على منزله وإلى أنّ “قادة الفصائل تركوا الحبل على الغارب ويظلمون الناس”، وقال: قلبنا مليان!، ودعا لئلا يكون هناك تفرقة بين الكردي والعربي.

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= قرية “بليلكو – Bilîlko“:

تتبع ناحية راجو وتبعد عن مركزها شمالاً بـ/11/ كم، مؤلفة من حوالي /140/ منزلاً، وكان فيها حوالي ألف نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان عليها في شباط 2018م، وعاد منهم حوالي /50 عائلة = 150 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /30 عائلة = 200 نسمة/ من المستقدمين فيها.

تمّ قصف القرية مراراً من قبل الجيش التركي وميليشياته أثناء العدوان، فتدمّر /5/ منازل لـ”علي حمادة، فخري كولين، حسن شيخو، شيخ موسى زينو، جمال زينو”، وتضرر حوالي /20/ منزلاً بشكلٍ جزئي، وكذلك المسجد تضرر جزئياً بسبب القصف وإدخال دبابة إلى ساحته، وتمَ ترميم المسجد فيما بعد من قبل الأهالي مجدداً.

اتخذ الجيش التركي وميليشياته منزل “أمين هورو” في مدخل القرية مقرّاً، وله قاعدة عسكرية ومهبط للطيران المروحي في قمة جبلٍ (كَله/قلعة بليلكو- Kela Bilîlko) بجوار القرية شرقاً، على مساحة بحدود الهكتارين، وتمّ قلع مئات أشجار الزيتون والكرز والكرمة والحراج لأجل إنشاء القاعدة وفتح الطريق المؤدي إليها.

تُسيطر على القرية ميليشيات “فيلق الشام” وبُعيد اجتياحها سرقت محتويات كافة المنازل من المؤن وزيت الزيتون والمفروشات والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها، ومئات المواشي، ومحتويات ثلاثة محلات بقالية لـ”أحمد هورو، عوني إسماعيل حسين، غيفارا عبد الله حمادة”، ومحتويات المدرسة الابتدائية، وكوابل ومحوّلة شبكة الكهرباء العامة، وكذلك دراجات نارية وجرار زراعي لـ”فوزي محو” وسيارتين بك آب لـ”شيخ موس علوش، رشيد طوبال” تمّ إرجاعهما بعد دفع أتاوى مالية باهظة.

واستولت على مواسم كافة الممتلكات الزراعية عامي /2018-2019/م، وفرضت إتاوات باهظة على مواسم السنوات التالية.

هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقال تعسفي وابتزاز مادي، ترافقاً بالتعذيب والإهانات، منهم من اعتقل لأكثر من مرّة، لاسيّما أثناء الاجتياح اختطف المواطن “أكرم حنيف بكر /53/ عاماً” وأخفي قسراً ولا يزال مجهول المصير؛ كما اعتقلت السلطات خمسة من أبناء القرية لاجئين في تركيا مدة /1-2/ عاماً، ومؤخراً تمّ ترحيل ثلاثة منهم قسراً إلى سوريا، ولا يزال “حسين عارف محوتي /30/ عاماً” قيد الاعتقال التعسفي في تركيا.

كما فقد المواطن “محمد حنيف حسين /30/ عاماً الملقب بـ (حمادة)” حياته تحت التعذيب في مركز ميليشيات “الشرطة المدنية في راجو” بأيادي المدعو “أيهم القباع- أبو شهاب” الذي كان برتبة نقيب، حيث تبلغ ذوي الشهيد عصر الإثنين 9 أيلول 2019 بوفاته في مشفى عفرين، بعد اعتقاله بتاريخ 30 آب 2019م لأنه طالب باسترجاع صهريج مقطورة له مصادر من قبل الشرطة؛ وتمّت تبرئة “القباع” من قبل محاكم الاحتلال الصورية، وتمّ ترفيعه من رتبة نقيب إلى رائد وتعيينه رئيساً للمركز.

وفي شباط 2019م، تعرّض المعالج الفيزيائي “عدنان بوستان بن حسن” من أهالي القرية، في مركز ناحية راجو لعملية خطف وتعذيب شديد، وأُفرج عنه بعد دفع فدية مالية، وكان قد اختطف في مرةٍ سابقة من عيادته في مدينة عفرين.

والتجارة، كما حفرت ونبشت مواقع أثرية لأجل سرقة كنوزها الدفينة، منها موقع “كله/قلعة بليلكو” الذي بنيت فيه القاعدة العسكرية التركية.

= سرقة الآثار:

منذ يوم السبت 9/9/2023م، بدأت ميليشيات “فرقة الحمزة” التي يتزعمها “سيف بولاد” بإعادة حفر محيط تل “برج عبدالو”- شيروا الأثري، ضمن أرضٍ زراعية عائدة للمواطن “حسن عثمان عثمان“، بالآليات الثقيلة، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها؛ حيث أن ميليشيات “القوات الخاصة ” التي كان يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” جرفت وحفرت كامل التل مرتين، في صيف 2019 وفي تشرين الثاني 2021م.

 

 

ويُذكر أنّ المدعو “محمد عثمان شيخ محمد /40/ عاماً الملقب بـ فوكسي” المنحدر من بلدة كفرحلب – ريف حلب الغربي، أحد متزعمي ميليشيا “القوات الخاصة”، المتواجد حالياً على الأراضي الألمانية، كان شريكاً في حفر التل وسرقة آثاره سابقاً، وأنّ قناة إعلامية محلية موالية للمعارضة نشرت صورته في 28/12/2020م مرفقة بمنشور يكشف أن “فوكسي” مطلوب لقاضي التحقيق بعفرين بعدة جرائم وسرقات وله شقيق باسم “عبد الله /ملقب ميمو” تاجر مخدرات مطلوب أيضاً.

= سرقة الزيتون:

بدأ المسلحون والمستقدمون المقرّبون منهم بسرقة ثمار الزيتون، رغم أنها غير ناضجة بعد، وهناك قلق عام لدى أهالي عفرين من سرقات واسعة تطال موسم هذا العام، علاوةً على فرض إتاوات باهظة على انتاجه؛ حيث نشر ناشط إعلامي معارض مقيم في عفرين مقطع فيديو في صفحته الفيس بوك بتاريخ 15/9/2023م يكشف حجم السرقة التي طالت حقل زيتون والهدر الذي وقع بعدها.

= فوضى وفلتان:

– صباح اليوم، يوم بازار بلدة راجو، وسط الازدحام، وقعت مشاجرة بين المدعو “مرهف ابن أبو علوش” وجماعة من مستقدمي عدرا/ دمشق إثر خلافٍ حول ركون سيارة في الشارع العام، وفي العصر لدى محاولة ميليشيا “الشرطة العسكرية في راجو” التي ينتمي إليها “أبو علوش” اعتقال شخص من عدرا، تجددت المشاجرة وتمّ تبادل إطلاق النار بين الجانبين، وسط فزع المدنيين وانكفائهم داخل المنازل وإلغاء البازار.

– بمتابعة تداعيات انفجار شقةٍ سكنية بالطابق الثاني قرب دوار “ماراته” بمدينة عفرين، بتاريخ 16/9/2023م، تبين من حيث النتائج (دمار كافة جدران الشقة ووقوع أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة ومبانٍ وسيارات في محيطها بالإضافة إلى مقتل ستة أشخاص)، أنه انفجار قوي ناجم عن كمية كبيرة من المواد المتفجرة، إذ أكدت “إدارة الشرطة العسكرية” على أنّ “سبب الانفجار هو وجود مواد متفجرة داخل المنزل”؛ وقد كشفت عدة قنوات إعلامية مؤيدة للمعارضة أسماء القتلى، وهم: أسعد بارودي الملقب بأبو محمد أحرار/حلب ومتزعم للمجموعة، محمد علي نحال/حي قاضي عسكر- حلب، إبراهيم محمد طحان/بلدة رتيان- ريف حلب الشمالي، عبد الغني إسماعيل، أكرم السيد، خليل البيك الملقب بأبو أسامة؛ حيث تضمن بيان صادر باسم “ثوار حلب” في 20/9/2023م الأسماء الأربعة الأولى؛ وما هو مؤكد أيضاً أنهم كانوا مسلحين إسلاميين متشددين ومنتمين إلى ميليشيات “أحرار الشام و الجبهة الشامية”، وكانوا يُحضرون المتفجرات في المنزل لأجل استخدامها في عمليات خاصة.

جرت العادة، أن مسؤولي الائتلاف الوطني السوري – الإخواني وحكومته المؤقتة ينكرون تلك الانتهاكات والجرائم المختلفة التي تقترف يومياً بحق منطقة عفرين وأهاليها، بل يعملون على حماية الميليشيات ومتزعميها ورعايتهم، ويرجعون جرائم مفضوحة إلى أعمال فردية، تحت رعاية وتوجيهات الاستخبارات التركية.

 

المصدر:حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)