كاجين أحمد ـ xeber24.net
شارك الزعيم الكردي مسعود بارزاني يوم 29 تشرين الثاني 2025، في الندوة الدولية الرابعة للملا جزيري في مدينة “جزيرة بوطان” التابعة لولاية شرناخ الكردية في تركيا، وقد أثارت هذه الزيارة ردود فعل كثيرة في الأوساط السياسية والرسمية بسبب المرافقة الشخصية للزعيم الكردي وهم مجموعة من قوات البيشمركة.
طلبت أنقرة تفسيرا من حكومة إقليم كردستان بشأن المرافقة العسكرية من قوات البيشمركة للزعيم الكردي مسعود بارزاني، الذي شارك المنتدى الأدبي بحضور مسؤولون أتراك منهم نائب وزير الداخلية، مدعيةً إنه يعد إهانة للدولة التركية ويشكك في قدرتها على حماية الأجانب على أراضيها.
وهاجم دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية المتطرف والمتحالف مع رجب طيب أردوغان، بارزاني متهماً إياه بتحويل زيارته إلى “استعراض”، قائلا إنه “لعارٌ كبير أن يتجول جنود بزي أجنبي على أرض بلادنا ببنادق بعيدة المدى”.
وردا على ذلك، قال مكتب بارزاني إن هذه التصريحات “نتاج عقلية احتقار”. وأضاف أن جميع الإجراءات الأمنية المتخذة خلال زيارة بارزاني تمت وفقا للبروتوكولات الموقعة بين المسؤولين الأتراك والعراقيين.
وتابع مكتب بارزاني في بيان قائلا “كنا نظن أن الله قد هدى دولت بهتشلي وتخلى عن العنصرية والاحتقار. لكن يبدو أنه لا يزال هو نفسه الذئب الرمادي القديم، إلا أنه الآن يرتدي ثياب الخراف”.
وقالت وزارة الداخلية التركية إنها فتحت تحقيقا بشأن “صور الحراسة المسلحة” أثناء زيارة بارزاني. فيما ادعت وزارة الخارجية التركية إن بيان مكتبه “غير مقبول” واستفزازي ويفتقر إلى الاحترام.
وأضافت وزارة الخارجية أن أنقرة طالبت بتقديم تفسير واتخاذ خطوات ضد المتورطين.
هذا وبدوره هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكتب البارزاني وزعم أن تصريحات تصريحاته “وقحة” وغير مقبولة وعبر عن أمله في تصحيح هذا “الخطأ الجسيم”.
