كاجين أحمد ـ xeber24.net
زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة أنشأت شبه دولة في شمال سوريا لتغذية “الانفصالية الكردية” حسب تعبيره، مضيفاً أن بلاده تتفق مع تركيا لفرض سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية والعيش بسلام مع جيرانها.
حديث لافروف هذا جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، بعد لقاء بينهما اليوم الاثنين.
وقال الوزير الروسي: “أعربنا عن ارتياحنا لمستوى التعاون الذي تم تحقيقه بين بلدينا بشأن القضية السورية. وأكدنا الاهتمام المتبادل في إضفاء زخم جديد على العمل المشترك لتسوية الوضع في هذا البلد في ضوء الحقائق الجديدة”.
وأشار لافروف إلى، أن الجانبين الروسي والتركي اتفقا على أهمية ضمان وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة على كامل الأراضي والعيش بسلام مع جيرانها.
وردا على سؤال صحفي عن موقفه من الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، قال لافروف إن هذا السؤال يجب توجيهه إلى القيادة السورية، وبالأحرى إلى الشعب السوري.
ووصف دور الوجود الأمريكي في سوريا قبل سقوط النظام السابق بالسلبي، مشيرا إلى أنه “أولا لقد جاءت القوات الأمريكية دون أي دعوة رسمية من السلطات الشرعية آنذاك”.
وأضاف، “وثانيا، كان هدفهم السيطرة على الأراضي الغنية بالنفط والغاز واستغلال الإيرادات المتأتية من بيع ثروات الشعب السوري هذه لتمويل شبه الدولة التي عمل الأمريكيون على إقامتها بنشاط كبير في شمال شرق سوريا، بهدف تغذية الانفصالية الكردية، قبل كل شيء”.
واعتبر لافروف أنه على ضوء ذلك “يصعب تقييم دور الأمريكيين بالإيجاب”، مشيرا إلى أنه يجب أن ننظر كيف ستتعامل الحكومة السورية الجديدة مع القوات الأمريكية.
هذا وبشأن التطورات الداخلية في سوريا، قال لافروف إن تحقيق تقدم في عقد مؤتمر سوري يشمل جميع القوى والأطياف السياسية سيلعب دورا كبيرا في دفع التعاون بين موسكو ودمشق.