ولات خليل – xeber24.net – وكالات
ازدادت التكهنات والتوقعات بخصوص مستقبل سعر صرف الليرة السورية في الفترة القريبة القادمة وذلك بعد تخطيها حاجز 14الف.
وبحسب خبير اقتصادي مقيم في دمشق تحدث إلى موقع “طيف بوست”، فإن توقعات الحد الذي من الممكن أن يصل إليه سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي قريباً ربما تكون صادمة للكثير من السوريين وحتى الخبراء في مجال الاقتصاد.
وأوضح الخبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن كافة المعطيات والبيانات المتوفرة حالياً بخصوص الاقتصاد السوري تشير إلى أن المرحلة المقبلة ستكون من أصعب المراحل اقتصادياً في سوريا.
وبيّن أن سعر صرف الليرة السورية من الممكن أن يصل إلى مستويات أعلى من عتبة الـ 20 ألف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد خلال الشهرين القادمين أو قبل نهاية العام الحالي على أبعد تقدير.
وحول إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة للحد من انخفاض قيمة الليرة السورية في المدى المنظور، أكد الخبير عدم وجود أي إجراءات اقتصادية من الممكن اتخاذها من قبل مصرف سوريا المركزي أو اللجنة الاقتصادية المسؤولة عن هذا الملف.
وتوقع الخبير أن يبدأ انخفاض الليرة السورية بشكل دراماتيكي مع نهاية تعاملات شهر أغسطس/ آب الجاري، وبداية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأما بالنسبة للأحاديث المتداولة حول إمكانية اتخاذ قرار بتعويم سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بشكل كامل خلال الفترة المقبلة كحل من الحلول لإيقاف تدهور العملة المحلية، أشار الخبير أن هذا الطرح لا يمكن تطبيقه في الحالة السورية.
وأرجع الخبير سبب ذلك إلى أن الوضع الاقتصادي في سوريا مختلف تماماً عن كافة الدول التي مرت بأزمات اقتصادية، حيث أن عجلة الإنتاج في سوريا متوقفة بشكل شبه كامل، والأسواق المحلية تعتمد بشكل كلي على الاستيراد من الخارج.
ولفت إلى أن الميزان التجاري السوري لا يمكن مقارنته مع أضعف دولة في العالم من الناحية الاقتصادية حالياً، مشيراً إلى أن من ينقذ الوضع الاقتصادي في سوريا هو افتتاح استثمارات ضخمة والبدء بمشاريع التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
اقرأ أيضاً: قرية سورية تفصح عن كنز نادر لا مثيل له والسكان يعثرون على كميات كبيرة من الذهب الخالص (فيديو)
وأكد أنه دون ذلك فإن الليرة السورية ستواصل رحلة هبوطها أمام الدولار وبقية العملات إلى أجل غير مسمى، منوهاً أن ما يجعل الليرة السورية تنتعش جزئياً وتتنفس بين الفينة والأخرى هي المساعدات المالية التي تصل إلى دمشق من الدول الصديقة.
وختم الخبير حديثه مشيراً إلى وجود تلاعب في سعر صرف الليرة السورية في الفترة الحالية، حيث أن التحسن الجزئي الذي نشهده كل 10 أيام ما هو إلا لعبة يلعبها البنك المركزي للحصول على بعض القطع الأجنبي من السوق.