كاجين أحمد ـ xeber24.net
استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في إقليم شمال وشرق سوريا، يوم امس الجمعة، وفد من الدولة النمساوية ضم كل “غونتر ريسنر” نائب رئيس قسم الشؤون الأمنية في وزارة الخارجية النمساوية، والسيد “أندرياس أدولر” مستشار في قسم الشؤون الأمنية في الوزارة.
تم استقبال الوفد النمساوي من قبل “روبيل بحو” نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية والسيد “خالد إبراهيم” عضو الهيئة الإدارية والسيدة “لانا حسين” ممثلة وحدات حماية المرأة YPJ)).
وخلال الاجتماع تطرق أعضاء الهيئة الإدارية للوضع السياسي والإنساني والأمني، ورؤية الإدارة الذاتية للحل في سوريا من خلال نظام لا مركزي.
تابع أعضاء الهيئة الإدارية حديثهم عن الحوار الوطني الذي حدث قبل مدة، بأنه لم يلبي تطلعات الشعب السوري، وأنه لم يراعي التنوع الطائفي والثقافي والإثني التي تتمتع بها سوريا وتهميش وإقصاء للقوى في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأوضح أعضاء الهيئة الإدارية بأن هجمات الاحتلال التركي مرتزقته لا تزال مستمرة على مناطق شمال وشرق وسوريا، وخاصة سد تشرين ومنبج وجسر قرقوزاق وعين عيسى، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا.
فيما يتعلق بمخيمات التي تأوي عوائل تنظيم داعش، فقال أعضاء الهيئة الإدارية بأن الوضع الإنساني فيها صعب جداً، خاصةً في ظل توقف المساعدات من الوكالة الأمريكية للإغاثة والتنمية عن هذه المخيمات، فهي تأثر بشكل كبير على إمكانيات الإدارة الذاتية في تأمين الاحتياجات الخاصة بهذه المخيمات.
بدوره قال السيد “غونتر ريسنر” بأنه هناك حكومة جديدة في النمسا، وستباشر عملها خلال الأسبوع المقبل، وهي سوف تركز على الوضع في سوريا بشكل عام، وشمال وشرق سوريا بشكل خاص للمساعدة في ضمان ونيل الجميع حقوقهم.
وتابع بأن الدول الأوروبية ستحاول تقديم المساعدة للقوى المسالمة المتواجدة في هذه المنطقة، بعد قرار وقف الدعم الأمريكي لهذه المخيمات، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الدول الأوروبية كحرب أوكرانيا.
وشكر السيد “ريسنر” الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية على المساعدة المقدمة في عملية اعادة مواطنين الجمهورية النمساوية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
في نهاية اللقاء تم تسليم طفلين وامرأتين من عوائل تنظيم داعش ممن يحملون الجنسية النمساوية للجمهورية للنمساوية، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.