آفرين علو ـ xeber24.net
أطلقت حكومة دمشق، يوم أمس، سراح 21 شخصاً من أبناء مدينة السويداء، ممن شاركوا في مؤتمر “تماسك”، بعد اعتقالهم في حمص يوم السبت، دون معرفة التهم الموجهة إليهم، في مشهدٍ يذكّرنا بممارسات الأجهزة الأمنية لسلطة النظام البائد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالإفراج عن “21 رجلاً وامرأة وهم أعضاء في حزب (الانتماء الوطني الديمقراطي) الذي ينشط في محافظة السويداء، بعد 17 ساعة من توقيفهم لدى الأمن العام أمس السبت على حاجز في ريف حمص، أثناء توجههم إلى محافظة الرقة لحضور إحدى الفعاليات تنظمها الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا”.
وأكّد “أن المعتقلين، بينهم رئيس الحزب، تم إطلاق سراحهم بكفالة”، كما أشار إلى “شريط مصور يظهر أحد المعتقلين وهو يتحدث عن تعرضهم للتعذيب، حيث ظهرت عليه آثار كدمات شديدة على ظهره وكتفه”.
ووفقاً للمرصد، فإنّ المُفرج عنهم شاركوا في مؤتمر “تماسك” الذي انعقد 22 آذار الفائت في العاصمة دمشق، حيثُ “جرى اعتقالهم خلال توجههم إلى محافظة الرقة للمشاركة في فعالية أخرى، وتم اقتيادهم إلى أحد الأفرع الأمنية، دون معرفة التهم الموجهة إليهم، وسط غموض يحيط بمصيرهم”.
الجدير بالذكر، أنّ مؤتمراً صحفياً عُقد في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة مجموعة أحزاب سياسية وتجمعات مدنية، من بينها مجلس سوريا الديمقراطية، وأُعلن خلاله عن تأسيس “تحالف المواطنة السورية المتساوية” الذي عرّف عن نفسه بـ “تماسك”.