كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد نائب الرئاسة المشتركة للشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد، أن انتخابات مجلس الشعب التي جرت اليوم الأحد، لا تنسجم مع المعايير الدولية وتفتقر إلى توافق وطني، وهي محاولة لشرعنة سلطة مؤقتة من شانه أن يدفع البلاد لى المزيد من التفتيت والانقسام، مؤكدا أنهم غير ملتزمين بقرارات هذا المجلس.
وفي منشور على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، قال جيا كرد اليوم الأحد: “إن العملية الانتخابية التي جرت اليوم الـ 5 من أكتوبر لانتخاب “مجلس الشعب السوري”، تفتقر إلى قانون انتخابي ديمقراطي يضمن مشاركة جميع السوريين دون تمييز. كما أنها لم تستند إلى توافق وطني سوري حقيقي في ظل الظروف الراهنة، الأمر الذي أدى إلى إقصاء مناطق وشرائح واسعة من المجتمع السوري”.
وأوضح، “كذلك فإن الآليات المتبعة في هذه العملية لا تنسجم مع المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، إذ تفتقر إلى الديمقراطية والشفافية، وتبتعد عن روح القرار الأممي رقم 2254، الذي يشكّل الإطار الأممي للحل السياسي في سوريا”.
وأكد السياسي الكردي قائلاً: “بناءً على ذلك، فإن الأعضاء المنتخبين والمجلس المنبثق عن هذه الانتخابات لا يمثلون الإرادة السياسية المتنوعة للمجتمع السوري. نحن في شمال وشرق سوريا غير ممثلين في هذه العملية، وبالتالي فإن قرارات هذا المجلس لا تُعدّ ملزمة لنا، خاصة وأننا نملك إرادة سياسية نابعة من مكوّنات المنطقة التي اختارت ممثليها عبر انتخابات حرّة، ما يستوجب أخذ هذه الإرادة بعين الاعتبار”.
هذا وشدد جيا كرد في ختام منشوره على، “إن العملية الانتخابية بصيغتها الحالية لا تعبّر إلا عن محاولة لشرعنة سلطة مؤقتة لا تمثل جميع أطياف الشعب السوري، وهو ما من شأنه أن يدفع البلاد نحو مزيد من الانقسام والتفتيت، بدلاً من تعزيز التوافق الوطني والسير نحو حل سياسي شامل يعبّر عن إرادة جميع السوريين”.
