كاجين أحمد ـ xeber24.net
لم ينجح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في المهمة المكلفة بها وهي خفض التوتر القائم بين بلاده وروسيا، رغم اجتماعاته المكثفة مع المسؤولين في حكومة الكرملين ورئيسها فلاديمير بوتين.
بعد يوم واحد من عودة الوزير التركي الذي كان زائراً في موسكو يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، قررت أنقرة فرض حظر على توريدات القمح الروسي، بعد أن كانت ثاني دولة تستورد الحبوب منها رغم العقوبات الأمريكية والغربية.
وادعت أنقرة أن قرارها في فرض الحظر على توريدات القمح الروسي تهدف إلى دعم الفلاحين المحليين والانتاج المحلي، إلا أن المراقبين اكدوا أن هذا القرار نابع من نتائج المناقشات التي جرى بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما مساء الثلاثاء الماضي.
وكان بوتين اشترط على تركيا في إعادة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها السابقة بشرطين أساسيين، وهي زيادة التفاعل في المجالين الاقتصادي والأمني، لافتا خلال لقائه مع فيدان إلى تراجع التبادلات التجارية بين البلدين خلال العام الجاري مقارنة مع العام الذي قبله.
وأكد الرئيس الروسي على أن استمرار أنقرة في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ستؤثر بشكل كبير في علاقات البلدين.
وأوضحت الحكومة الروسية خلال تعليقها على القرار التركي، أن هذا الأمر لن يؤثر على صادراتها، مضيفةً أنها ستعود إلى إبرام اتفاقات مع اسواقها التقليدية، حيث تنشط الصادرات الروسية في أسواق شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات متوازنة لتوسيع هوة الخلافات بين تركيا وروسيا، خاصة بعد أن اتخذت قرار بإبرام اتفاق توريد المقاتلات الأمريكية “إف ـ 16” إلى أنقرة.
فهل وصلت العلاقات بين أنقرة وموسكو إلى حد القطيعة، وكيف سينعكس ذلك على الساحة السورية وجنوب القوقاز؟