كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر الدولة التركية في تجنيد المسلحين التابعين للائتلاف السوري كمرتزقة لمحاربة القوات الكردية في إقليم كردستان العراق، إضافة إلى عناصر تنظيم داعش الهاربين والذين احتموا بأنقرة في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له اليوم الخميس، أنه ارتفع عدد المقاتلين المرتزقة الذين جندتهم تركيا للقتال في جبال إقليم كردستان العراق إلى أكثر من 550 مقاتلاً.
ونقل المرصد عن مصادر خاصة لها، أن معظم هؤلاء ينتمون إلى فصائل “الحمزة”، “السلطان سليمان شاه”، و”السلطان مراد”، إضافة إلى مجموعات أخرى من عدة فصائل.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع جاء بعد إرسال تركيا دفعة جديدة مكونة من 150 مقاتلاً، حيث تركز السلطات التركية بشكل خاص على العنصر التركماني في عمليات التجنيد لمواجهة “حزب العمال الكردستاني” في الإقليم.
وحسب المرصد السوري، تستغل السلطات التركية الظروف المعيشية الصعبة في مناطق الشمال السوري لإغراء الشباب بالمال، مما يدفعهم للمشاركة في حروب تخدم أجنداتها خارج الأراضي السورية.
ووفقاً لمصادرها، تتراوح الرواتب التي تدفعها تركيا للمرتزقة في كردستان العراق بين 2500 و3000 دولار أمريكي شهرياً، وهو أعلى بكثير من الرواتب التي قُدمت في تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا، أذربيجان، والنيجر سابقًا. تهدف تركيا من خلال هذه الرواتب المغرية إلى تشجيع المقاتلين على الانضمام إلى جولات القتال الجديدة.
وفي 22 يوليو الماضي، بدأ هؤلاء المقاتلون بالانخراط في معارك عنيفة في جبال كردستان، وسط تقارير عن وقوع عدد منهم في الأسر لدى “حزب العمال الكردستاني”. وحتى الآن، لم ترد معلومات مؤكدة عن القتلى أو المصابين.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق شمال غربي سوريا شهدت في حزيران الماضي حالة من الاستياء الشعبي بعد تداول مقاطع فيديو تظهر ضراوة المعارك في النيجر، وأخرى تظهر مجموعات من المرتزقة السوريين يقاتلون هناك إلى جانب القوات التركية والروسية، في ظل تكتم الأتراك على تفاصيل العمليات.