كاجين أحمد ـ xeber24.net
نفذت تركيا ضربة جوية في شمال شرق سوريا، استهدفت المنشآت النفطية ومحطات الطاقة والكهرباء بشكل أساسي ومتعمد أدى إلى تدمير إمدادات الكهرباء والغاز زمياه الشرب عن المدنيين في جريمة وصفها القائمون على إدارة إقليم شمال وشرق سوريا، بأنها جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي محاسبة نقرة على ذلك.
تزامنت الضربة التركية مع هجمات جوية نفذتها الطائرات الحربية التركية والمسيرة على عدة مواقع في إقليم كردستان العراق، بعد مقتل أكثر من 80 عسكرياً من جنودها على يد المقاتلين الكرد يومي السبت والجمعة في شمال العراق.
وفي تناقض واضح وتبريراً لهذه الهجمات الوحشية التي ترقى إلى جرائم حرب، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان مساء أمس السبت، أن طائراتها الحربية نفذت غارات جوية في سوريا والعراق، “بهدف القضاء على الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأهالي وقوات الأمن انطلاقا من شمال العراق وسوريا، ولضمان أمن الحدود، بما يتماشى مع حقوق الدفاع عن النفس المنبثقة عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وكان الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أعلن، أنه نفذ عمليات ضد هجمات الجيش التركي في مناطق خاكورك ومتينا وزاب بإقليم كردستان، والتي تسميها أنقرة بمنطقة عمليات “المخلب ـ القفل” في إطار الدفاع المشروع، وقتلت أكثر من 80 جندي تركي.
وادعت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن 12 جنديا تركيا قتلوا خلال عملياتها العسكرية مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وإصابة 13آخرين، وأن وزيرها يشار غولر هو من قاد الضربة الجوية مساء أمس والتي انطلقت في الساعة 22:00 من مساء السبت.
بدوره زعم وزير الدفاع التركي الذي قام بجولة تفقدية على الحدود العراقية، أن هجماتهم الجوية على شمالي سوريا والعراق، أسفر عن مقتل 30 شخصاً، مؤكداً على استمرار هجماتهم هذه بغض النظر عمن يدعمها في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
تزامناً مع تنفيذ الضربة الجوية، قال الرئيس التركسي رجب طيب أردوغان في تغريدة على منصة “إكس”، أن تركيا لن تسمح بإقامة أية كيان كردي في شمال العراق أو سوريا مهما كان الثمن.
كما وصف أردوغان الكردي الذين يحاولون الوصول إلى حقوقهم المشروعة في سوريا والعراق، بأنهم “أرهابيون” وأن أنقرة لن تتراجع عن تنفيذ استراتيجيتها بمحاربة أي مشروع كردي في العراق وسوريا.
كما هدد أردوغان الدول الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي في سوريا، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
ومنذ ليلة أمس قطع التيار الكهربائي وأنابيب نقل الغاز الطبيعي في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا جراء استهداف الطائرات الحربية التركية لمحطات تجميع ونقل الغاز في حقل السويدية وسعيدة بريف بلدة تربسبيه، ومؤسسات خدمية كمعمل البلاستيك في البلدة ذاتها إلى جانب منشآت نفطية في ريف كركي لكي وديريك.
هذا وأدانت الادارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا هذه الهجمات، واعتبرتها جرائم حرب بحق المدنيين والمنطقة، مطالبة الأمم المتحدة بأرسال بعثات لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة أنقرة.