ولات خليل -xeber24.net – وكالات
لقيت رسالة القائد الكردي عبد الله اوجلان ردود فعل إقليمية ودولية مرحبة وأصداء سياسية واسعة والتي ستكون لها اثر على موازين القوى السياسية ومستقبل سياسات أنقرة إزاء عموم القضايا داخل تركيا، والقضية الكردية على وجه الخصوص.
وفي أول رد فعل رسمي، رحب البيت الأبيض بهذه المبادرة، ووصف بريان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، رسالة أوجلان بالتطور المهم، وعبر عن أمله بأن تساهم المبادرة بإحلال السلام في المنطقة المضطربة وفق تعبيره.
من جانبها وصفت وزارة الخارجية الألمانية دعوة أوجلان بالفرصة التاريخية للسلام، داعية تركيا إلى ضمان حقوق الكرد.
من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدعوة بصيص أمل لإحلال السلام الدائم في تركيا والمنطقة.
إقليمياً رحبت وزارة الخارجية العراقية بهذه الخطوة، معتبرة إياها تطورًا إيجابيًا نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما شددت على أهمية الحلول السياسية والحوار كسبيل أساسي لمعالجة الخلافات وإنهاء النزاعات، بما يعزز التعايش السلمي ويخدم مصلحة جميع الأطراف.
من جانبه، رحب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بدعوة أوجلان، معربًا عن أمله في أن يكون هذا النداء تمهيدًا لتحقيق السلام والحل السلمي في المنطقة. وبحسب بارزاني فإن المرحلة الحالية هي للنضال السلمي والمدني والديمقراطي، وأشار أن هذا النهج سيمكن من تحقيق مكاسب أفضل بعيدًا عن العنف والسلاح.
ومن جانبه قال بافل طالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن نداء أوجلان هو بداية لمرحلة مهمة في المنطقة، مطالبا جميع الأطراف بالالتزام بهذه الدعوة. ودعا طالباني إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لضمان الوصول إلى سلام شامل.
يأتي ذلك في ظل انتظار الموقف التركي، وما إذا كان سيتحرك بإيجابية مماثلة وتغيير سياساته على كافة الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بسياسات القمع وإنكار الهوية الكردية، والكرة الآن في الملعب التركي بحسب ما يرى مراقبون.