كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه لا مكان لوحدات حماية الشعب الكردية “YPG” في مستقبل سوريا، ولن نسمح بتقسيم البلاد، معرباً عن جاهزية بلاده لتقديم الدعم والمساعدة لإدارة دمشق الجديدة في محاربة تنظيم داعش.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده فيدان مع نظيره السوري أسعد الشيباني مساء اليوم الأربعاء في أنقرة.
وقال الوزير التركي: بحثنا بشكل موسع القضايا السياسية والإنسانية والأمنية والعسكرية بشكل موسع، بمشاركة وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات، مضيفاً يجب صياغة سياسة شاملة في سوريا واحتضان كل مكونات الشعب السوري.
وأشار قائلاً: “ندعم جهود الإدارة السورية الجديدة لتلبية مطالب كل مكونات الشعب السوري، وواجبنا أن ندعم الشعب السوري ليقف على أقدامه ويثق بنفسه”.
وأضاف، نجحنا بتخفيف جزء من العقوبات على سوريا ونناقش الملف مع الاتحاد الأوروبي، يجب أن يكون هناك دور كبير للمجتمع الدولي من أجل إعادة اللاجئين السوريين.
ولفت فيدان في حديثه إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قائلاً: افتتحنا السفارة في دمشق وقريبا سنفتتح القنصلية في حلب، مضيفاً، أن النظام السوري كان دائما يصدر الإرهاب للخارج ولا مكان لوحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا.
وقال الوزير التركي: “نقف إلى جانب الإدارة السورية الجديدة في محاربة الإرهاب وجاهزون لتقديم كل الخبرة في محاربة تنظيم داعش”.
وأشار قائلاً: “تناولنا تطوير العلاقات لمراحل متطورة في كل القطاعات بالتفصيل، هناك العديد من الخطوات التي يمكن أن نتخذها معا لاحقا، تركيا مستعدة لتقديم الدعم لسوريا في كافة المجالات”.
وأوضح، مازلنا ببداية المرحلة الجديدة ولمسنا عند الجانب السوري الإرادة في إعادة تأسيس وهيكلة المؤسسات، هناك قضايا تتعلق بالتنسيق المستمر بين المؤسسات التركية والسورية بمختلف القطاعات
ونوه فيدان إلى، أن إعادة اللاجئين إلى بيوتهم هي أولوية بالنسبة إلينا ولكن يجب أن نحدّد الهدف ونسير له بالتدريج وبشكل منظم.
وفي ختام حديثه قال الوزير التركي: “متفقون في ضرورة محاربة المنظمات الإرهابية وأبدينا استعدادنا لتزويدهم بالمعلومات الاستخبارية، تركيا لن تقبل بتقسيم سوريا”.
بدوره قال الشيباني: سوريا وتركيا بدأتا تاريخا جديدا يبنى على الأخوة وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة، بدأنا بمرحلة إعادة بناء البلاد لبناء المؤسسات.
وأضاف، نؤكد على ضرورة توحيد الشعب السوري، سوريا لكل السوريين وليست مرتبطة بفئة دون غيرها، مضيفا، النظام السابق حول البلد لزعزعة الاستقرار وتهديد الجوار.
وأوضح الوزير السوري، عودة سوريا لدورها الفاعل تحقّق الأمن والاستقرار بالمنطقة، نفتح صفحة جديدة بين سوريا ومحيطها الإقليمي والدولي.
وقال: “لن نسمح باستخدام الأراضي السورية لتهديد أمن تركيا، الإدارة الجديدة تؤمن بضرورة ألا تمثل أراضينا مصدر تهديد ضد تركيا”.
وتابع، نعمل على حل القضايا بالحوار والديبلوماسية ونتوقع التوصل لنتائج قريبا، سوريا ستعود لمكانتها الطبيعي ولن نسمح بتقسيم سوريا.
هذا وقال الشيباني في الختام: “وحدة الأراضي السورية مهمة للغاية ونريد أن تكون جميع أراضينا الخاضعة لحكومتنا المركزية تحت سقف واحد”.