كاجين أحمد ـ xeber24.net
استقبل الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن والوفد المرافق له في قصر بغداد، بعد أن أنشأت تركيا قاعدة عسكرية جديدة لها في محافظة دهوك بإقليم كردستان في انتهاك صريح للسيادة العراقية.
وقال المكتب الإعلامي لمكتب الرئيس العراقي في بيان اليوم الاثنين، أن اللقاء استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، “حيث أكد السيد الرئيس أهمية التنسيق والتشاور في الجوانب الأمنية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وبما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة ويعود بالخير والسلام للشعوب كافة”.
وبحسب البيان، أشار الرئيس العراقي إلى المشتركات التي تربط البلدين في المجالات التاريخية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشددا على أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة، ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار.
وبشأن قضية المياه أكد رشيد الحاجة إلى اتفاقية بين الجانبين لحل مشكلة المياه بدلا من الإطلاقات المائية المتقطعة التي تقوم بها تركيا بين فترة وأخرى، لافتا إلى أن أعداد السكان في تزايد مستمر والحاجة إلى المياه تتصاعد باستمرار وفقا للزيادة السكانية والتغيرات المناخية وازدياد مساحات التصحر.
وأعرب عن أمله في العمل والتفاهم المشترك بشأن الحاجة الفعلية للعراق وتركيا من المياه وبما يلبي الاحتياجات الأساسية، وكذلك معرفة طبيعة المشاريع التي تقام على نهري دجلة والفرات.
وتحدث عن الأوضاع التي مرت بالعراق من حروب وحصار وإرهاب وتضحيات بذلت من أجل عراق ديمقراطي، مؤكدا أن هناك أولوية لدى الحكومة في إدامة وترسيخ الأمن والاستقرار رغم بعض الخروقات داخل وخارج العراق.
وأشار إلى أن العراق يعمل مع أصدقائه وجيرانه على ضرورة احترام سيادة الدول وقرارها المستقل والوصول إلى تفاهمات حول أمن الحدود مع الجيران، ورفض الأعمال الأحادية الجانب التي تقوض الأمن والسلام.
وتطرق اللقاء إلى “الانتهاكات التي تتعرض لها محافظة السليمانية ومدن أخرى وانعكاسها السلبي على العلاقات بين البلدين، وهو ما يتطلب معالجة حاسمة ضمن مبادئ احترام سيادة البلد وأمن مواطنيه”، وفق تعبيره.
وبشأن الأوضاع في فلسطين أكد الرئيس العراقي دعم بلاده للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه والوقوف معه في مواجهة العدوان المستمر، مشيرا إلى وجوب وقف العدوان فورا وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أعرب رئيس جهاز الاستخبارات التركي عن دعم بلاده لأمن واستقرار العراق، والتطلع لتعزيز علاقات التعاون خاصة في مجالات الأمن ومحاربة داعش والتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن الرئيس التركي أردوغان يتطلع لزيارة العراق لكن زيارته تأجلت بسب الأوضاع في قطاع غزة.
وأشار كالن إلى أن بلاده تعمل معا على تطوير المشاريع التي وقعت سابقا بين البلدين خاصة في مجال النقل، كما أكد أن بلاده حريصة على حصول العراق على حصة مائية، وهناك لجان مشتركة بهذا الموضوع ونأمل أن نعمل معا لحسم هذا الملف.
جاءت هذه الزيارة بعد أن نشرت وسائل إعلام كردية، أن تركيا أنشأت قاعدة عسكرية جديدة لها في محافظة دهوك في توغل يزيد عن عمق 90 كم داخل الأراضي العراقية دون أي تنسيق مع الجانب العراقي، فضلاً عن شنها غرات مستمرة على أراضيها ما يؤكد على انتهاك صريح للسيادة هذا البلد.