ولات خليل – xeber24.net – وكالات
تسببت التدخلات التركية خاصة بعد زيارة رئيس الاستخبارات التركية لاربيل توقف المفاوضات والاتصالات بين الكتل الفائزة بانتخابات مجلس كركوك، بشأن توزيع المناصب القيادية بالمحافظة فيما بينها.
وفي هذا الصدد كشفت مصادر عراقية أنه رغم تأدية الفائزين في الانتخابات المحلية الأخيرة بكركوك اليمين القانونية، إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني أعلن تعليق مفاوضاته واتصالاته مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن توزيع المناصب بكركوك، وسط تأكيدات أن رئيس الاستخبارات التركية عاد مؤخراً إلى أربيل من أجل منع حصول حزب الاتحاد الوطني الذي يتزعمه بافل طالباني على منصب محافظ كركوك.
وبحسب مصادر عراقية ومحللين، فإن تركيا تكثف تحركاته بشكل كبير من أجل منع فوز الاتحاد الوطني بمنصب المحافظ، ويجاهر بأطماعه في محافظة كركوك، ما يعكس توجهه لإيجاد موطئ قدم له في المنطقة وتمسكه بما يعرف بـ”الميثاق الملي” الذي يتضمن المطالبة بالسيطرة على مناطق في شمال سوريا والعراق بينها كركوك الغنية بالنفط.
وكان وزير الخارجية التركي قد طالب مطلع كانون الثاني/ يناير، بمنح منصب محافظ كركوك للمكون التركماني، وذلك رغم فوز حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بأكبر عدد من الأصوات بالمحافظة خلال انتخابات مجالس المحافظات التي أُجريت في التاسع عشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
يشار بأن مطالب حثيثة في إقليم كردستان والعراق طالبت بوضع حد للهجمات التي تشنها تركيا في العراق وإقليم كردستان واستمراره بإنشاء القواعد العسكرية على أراضي البلاد، وحبس حصتها من مياه الأنهار المشتركة.