كاجين أحمد ـ xeber24.net
توجهت مجموعة من الطلبة الكرد في الجامعات السورية إلى إدارة دمشق باتخاذ إجراءات احترازية منعاً لحدوث أي تصعيد أو تأجيج للوضع بين مكونات البلاد لا سيما في الجامعات.
وجاء في البيان الذي صدر اليوم الاثنين، “ما إن تنفس السوريون الصعداء بزوال نظام بشار الأسد الذي لم يوفّر أياً من المكونات السورية من الظلم والاستبداد، حتى برزت أصوات شاذة، تقوم بتأجيج الوضع عبر بث السموم على مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية ضد مختلف مكونات الشعب السوري ومن بينها المكوّن الكُردي”.
وأضاف، “إننا مجموعة من الطلبة الكُرد في الجامعات السورية في الوقت الذي نثمن فيه عالياً التوجه الجديد من قبل قيادة إدارة العمليات العسكرية والحكومة المؤقتة مع المكوّن الكُردي، وتبني نهج الحوار مع قوات سوريا الديمقراطية، إلا أننا كطلاب كُرد في الجامعات السورية نود لفت انتباه المعنيين في الإدارة الانتقالية لمعاناتنا من التحريض والحشد الإعلاميين ضد المكون الكُردي وضد الطلبة الكرد، وصلتْ في بعض الأحيان إلى حالات اعتداء على بعض زملائنا دون أي تدخل من قبل المعنيين لوقف هذه الهجمة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وحتى على المجموعات الطلابية على الواتس اب والفيسبوك”.
ولفت البيان إلى، أنه “رغم أننا لم نقم بأي رد فعل حرصاً منا على المصلحة العامة، وتجنباً لأي فهم خاطئ قد يحصل، إلا أننا بتنا يومياً نسمع الإهانات من زملائنا ونرى الشتائم والتحريض ضدنا على صفحات ومجموعات يفترض أنها مجموعات تعليمية، وعلى وسائل الإعلام التي هي مقربة من الحكومة كصحيفة الوطن التي مازالت تستخدم نفس الخطاب الذي كانت تستخدمه أيام البعث ضد الكرد”.
وأوضح الطلبة في بيانهم، لأننا نعي حساسية المرحلة ارتأينا أن نلتزم أقصى درجات النأي بالنفس ونتقدم إليكم بجملة من المطالب:
– توجيه وزارة الإعلام لجميع منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بتعزيز ثقافة التآخي بين مختلف مكونات الشعب السوري وعدم التعرض لأي مكون بسوء.
– توجيه وزارة التعليم العالي للمجموعات والمنصات الطلابية والتعليمية بعدم التعرض او التحريض ضد الكرد والقوات الكردية والالتزام بهدفها التعليمي والتربوي السامي وعدم التسامح مع اي حالة اعتداء ضد الطلبة الكرد.
– تبني استراتيجية إعلامية وخطاب يعزز الوحدة الوطنية ووقف حملات التخوين.
– تهيئة الجمهور السوري إعلامياً وثقافياً وتعريفه بالمجتمع الكردي في سوريا لمحو ثقافة التخوين التي كان نظام البعث يزرعها في عقول السوريين بهدف التفرقة بين مكونات الشعب السوري.
إننا نعلم أن الحمل ثقيل على قادة الإدارة الانتقالية ونقدّر عملهم وجهودهم في إيصال سوريا إلى برّ الأمان والتخلص من المآسي التي تركها نظام البعث وتداعياتها على مختلف مناحي الحياة وانطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية اخترنا أن نقوم بإيصال صوتنا عبر بيان مكتوب ووجهنا زملائنا بعدم القيام بأي رد فعل من شأنه أن يؤجّج الأوضاع أكثر.