آفرين علو ـ xeber24.net
تشهد مدينة منبج وريفها حالة من الغليان والغضب العارم، نتيجة التصعيد المتواصل في وتيرة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الفصائل الموالية لتركيا، والتي طالت المدنيين وممتلكاتهم، ما دفع الأهالي إلى خوض سلسلة احتجاجات مطلبية وأمنية.
سجلت الأيام الأخيرة حزمةً من الاعتداءات، حيث تعرض أحد أهالي قرية مقطع حجر كبير في 16 تشرين الثاني للاعتداء وسُلب مبلغ 100 دولار. وفي حادثة أكثر دموية، استُهدف المواطن عبد الله الموسى من قبل عناصر ما يُعرف بـ “الفرقة 80” في 17 تشرين الثاني، ما أدى إلى مقتله.
ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، حيث أفاد أهالي وناشطون بتسعيني عمليات سلب ونهب داخل المدينة، خاصة في أحياء طريق الجزيرة والسرب وشارع 30، بالإضافة إلى حوادث خطف وفرض إتاوات على الحواجز العسكرية جنوب منبج، والاستيلاء على هواتف ودراجات نارية للمواطنين.
لم يكن بمقدار الأهالي سوى الصمت، ففي 18 تشرين الثاني، خرجوا في مظاهرة واسعة حاملين مطالب واضحة: محاسبة المتورطين في الجرائم وإنهاء حالة الفوضى الأمنية التي تضرب المنطقة.
كما شهدت المدينة تحركات احتجاجية أخرى، حيث نظم معلمو منبج وقفة احتجاجية ضد قرار وقف رواتب الآلاف منهم، مطالبين بالمساواة مع نظرائهم في المناطق الأخرى. وفي سياق منفصل، اعتصم العاملون في مركز الهلال الأحمر أمام مقرهم احتجاجاً على قرارات فصل واتهامات بمخالفات إدارية.
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات بشكل ملحوظ يوم الجمعة، حيث شهدت المدينة مظاهرة كبيرة شارك فيها المئات من أهالي ووجهاء عشيرة العون، التي ينتمي إليها القتيل عبد الله الموسى، مرددين هتافات تطالب بالقصاص العادل للضحية.




