كاجين أحمد ـ xeber24.net
تشهد مناطق الساحل السوري توتر كبير وغليان شعبي، جراء الحملة الأمنية التي يشنها جهاز الأمن العام التابع لحكومة دمشق في قرى وبلدات الساحل السوري، بحجة ملاحقة فلول النظام القديم.
أطلق جهاز الأمن العام التابع لحكومة دمشق صباح اليوم الأربعاء، حملة أمنية ضخمة في قرى بمحافظتي اللاذقية وطرطوس، بحجة ملاحقة فلول النظام القديم، اسفرت عن اعتقالات وتبادل لإطلاق النار.
هذه العملية التي لاقت انتقادات واسعة من أهالي الساحل السوري، اشعلت احتجاجات واحتقان شعبي بعد حملة الاعتقالات وسقوط ضحايا بين قتلى وجرحى من المدنيين.
وفي هذا الإطار، حاول عناصر جهاز الأمن العام الاستيلاء على منزل في بلدة القرداحة مسقط راس النظام القديم بشار الأسد، فيما رفض أصحاب المنزل ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل مدني، “شقيق صاحب المنزل”.
تجمهر السكان المدنيين، وهاجموا مخفر جهاز الأمن العام في البلدة، بعد مقتل شقيق صاحب المنزل الذي يقطن حالياً في العاصمة دمشق حسب مصادر أهلية، وإصابة اثنين من المدنيين بالقرب من فرن القرداحة بنيران عناصر الأمن العام.
بدوره، قال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي: “في إطار جهودنا المستمرة لضبط أمن المنطقة وحفظ سلامة وممتلكات الأهالي في محافظة اللاذقية، قامت وحداتنا الأمنية بنصب حاجز في منطقة القرداحة، إلا أن مجموعات متضررة من فرض الأمن حاولت منع الحاجز والاعتداء عليه، وإثارة الفوضى والتهجم على مخفر المدينة، حيث نعمل حاليًا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار”.
هذا وتشهد مناطق الساحل السوري، حملات أمنية كبيرة منذ سقوط النظام القديم وهروب بشار الأسد إلى موسكو، في إطار عملية تطهير طائفي، بحجة ملاحقة فلول النظام القديم، ما تسبب باحتقان شعبي وتوتر كبير قد يفضي إلى نتائج غير محمودة حسب مراقبين.