ولات خليل – xeber24.net – وكالات
توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الهجرة واللجوء، من شأنه تخفيف الضغط على الدول المطلة على ممرات تدفق اللاجئين.
وجاء الاتفاق تحت ما يسمى “اللائحة التنظيمية لمعالجة حالات الأزمات” خلال اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الذين تم تكليفهم بإنهاء العمل الذي لم يتمكن وزراء الداخلية من إنجازه الأسبوع الماضي عندما منعت إيطاليا بشكل غير متوقع مسودة النص .
ويمهد الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه اليوم، الطريق لوضع قواعد مشتركة لإدارة الوصول الجماعي غير المتوقع لطالبي اللجوء، وهو عنصر حاسم في إصلاح الهجرة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في منشور على منصة إكس (تويترسابقاً)، إن سفراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق بشأن اللائحة التنظيمية التي تتناول حالات الأزمات والقوة القاهرة في مجال الهجرة واللجوء.
وبمجرد تنفيذه، سيسعى الاتفاق الجديد إلى تخفيف الضغط على ما يسمى بدول خط المواجهة مثل إيطاليا واليونان من خلال نقل بعض الوافدين إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وكانت أيطاليا قد اعترضت الأسبوع الفائت على جزء صغير من التشريع الذي يركز على خدمات البحث والإنقاذ التي تقدمها سفن المنظمات غير الحكومية في البحر الأبيض المتوسط، والتي تعتبرها روما “عامل جذب” يجذب المزيد من المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية.
ودافعت ألمانيا، التي كان تصويتها ضرورياً لتحقيق الأغلبية المؤهلة المطلوبة، عن سفن المنظمات غير الحكومية، معتبرة أن إنقاذ الأرواح في البحر واجب قانوني وإنساني وأخلاقي.
و انتقد المسؤولون الإيطاليون في السابق الحكومة الألمانية لتوفير التمويل الحكومي لهذه المنظمات غير الحكومية.
وبعد مشاورات مع حكوماتهم، تمكن السفراء اليوم من كسر الجمود.
وبموجب هذه الاتفاق سيُطلب من الدول التي تعارض استضافة طالبي اللجوء، ومن بينها بولندا والمجر، أن تدفع الأموال للدول التي تستقبل المهاجرين .
وفي الوقت نفسه، سيسعى الاتحاد الأوروبي إلى تسريع معالجة طلبات اللجوء بحيث تتم إعادة المهاجرين الذين يعتبرون غير مقبولين إلى بلدانهم الأصلية أو بلدان العبور، وسيتم إطالة الحد الأقصى لفترات احتجاز المهاجرين في المراكز الحدودية.