كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعت الرئاسة التركية، ان هناك أطراف معادية لتركيا تقف وراء الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري والشمال السوري، مشيرة إلى فتح تحقيقات بحق منشورات تحرض على كراهية الأجانب واللاجئين.
ليل أمس الاثنين، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، عبر منصة “إكس”، إن محاولات بعض الأطراف المعادية لتركيا زعزعة الاستقرار في بلادنا من خلال أنشطة استفزازية “لن تحقق هدفها”.
وأضاف أن السلطات تتابع عن كثب “أعمال التحريض المتزايدة مؤخراً، والتي يراد منها خلق أجواء التوتر بالمجتمع عبر استغلال اللاجئين السوريين”.
بدوره، قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي إن “من يسعون لإثارة الفوضى في البلاد وإضعاف السياسات الوطنية، في الشوارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بأغراض استفزازية وعبر خطابات الكراهية لن يحققوا أهدافهم أبدًا”.
وشدد يلماز أن “من يرتكب جرمًا سينال الجزاء الذي يستحقه ضمن النظام القانوني”، مضيفاً “لا يمكن لأحد أن يتصرف وهو يضع نفسه مكان القانون وأجهزة الدولة الشرعية”.
كما علقت وزارة الخارجية التركية عبر بيان رسمي على الانتفاضة الشعبية التي قامت ضد الوجود التركي في الشمال السوري، وقالت إنه “ليس من الصواب استغلال الحوادث المؤسفة التي وقعت في ولاية قيصري وأطلقت إجراءات عدلية بحق المتورطين بها كأداة للاستفزاز خارج حدودنا”.
وأضافت الوزارة في بيانها، أن “الجهود والموقف المبدئي الذي تبديه تركيا من أجل سلامة الشعب التركي، يفوق كافة أنواع الاستفزاز”.
ليل الأحد الماضي، هاجم مجموعات من الأتراك العنصريين منازل وأملاك اللاجئين السوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، بزعم أن شاب سوري تحرش بفتاة قاصر من الجنسية السورية.
تطورت الأحداث وتحولت إلى تظاهرة شعبية غاضبة، نادت بسقوط الحكم في تركيا، وترديد شعارات أرحل أردوغان، حيث تدخلت قوى الأمن واعتقلت العشرات من المتظاهرين.
رداً على تلك الأعمال العدوانية ضد اللاجئين السوريين، ومحاولة أنقرة التصالح مع نظام الأسد على حساب الشعب السوري، انتفض الشعب في المدن والبلدات الشمالية ضد الوجود التركي، أنزلوا الأعلام التركية واحرقوها، كما طردوا الموظفين الأتراك من المنطقة.
هذا تعاملت تركيا بالرصاص الحي مع المحتجين السوريين، حيث وقع نحو 7 قتلى وعشرات المصابين، كما هاجم الأتراك العنصريين مجددا في عدد من المدن التركية منازل السوريين وأملاكهم.