كاجين أحمد ـ xeber24.net
طالبت تركيا إيران بدعم مساعيها في تطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، خاصة وأن علاقة طهران جيدة مع الأخير ويمكن أن تساعد في تحقيق مساعي أنقرة.
جاءت مطالبة تركيا هذه عبر سفيرها لدى طهران، حجابي قرلانجيش، الذي لفت إلى أهمية مشاركة إيران في الجهود التي تبذلها تركيا لتطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وأعرب قرلانجيش، في تصريحات لوكالة تسنيم للأنباء، عن أمله في التعاون مع إيران قائلاً: “نحن بحاجة إلى اتخاذ قراراتنا الخاصة وإرساء السلام وترسيخه في المنطقة”، مضيفا أن ‘إيران وتركيا تلعبان دوراً مهماً في هذا الصدد، خاصة أن علاقة إيران مع النظام السوري يمكن أن تشجعه على تحقيق السلام مع تركيا”.
وأشار إلى وجود اختلاف في وجهات النظر بين تركيا وإيران بشأن سوريا، لكنه شدد على ضرورة التعاون. وتابع أنه “يجب أن نأخذ في الاعتبار القوى الأخرى وأن ندرس الوضع بعناية”.
ولفت السفير التركي إلى تعقيدات الوضع في سوريا، مشيرا في قوله إلى أن “سوريا هي من أقرب جيراننا ومن أقرب الدول إلينا ثقافيا”.
وزعم في حديثه أن تركيا ملتزمة بوحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن “تفكك سوريا سيعني تصعيد الأزمة في المنطقة”. وتابع: “إن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية كان دائما أولوية بالنسبة لنا، وموقفنا بشأن هذه المسألة واضح وجلي تماما”.
هذا وقد وجه أردوغان في الشهر الماضي عدد من الدعوات إلى بشار الأسد للقاء به في تركيا أو في بلد ثالث، معربا عن رغبته الشديدة في إعادة العلاقات معه إلى سابق عهدها وتبال الزيارات العائلية بين الطرفين كما في السابق.
هذا وقد رفض الأسد دعوة أردوغان، مشدداً على أنه قبل البدء بأية خطوة تجاه تطبيع العلاقات مع تركيا تستوجب انسحاب أنقرة العسكري من الأراضي التي تحتلها شمال سوريا، ووقف دعم الجماعات المتطرفة.