crossorigin="anonymous"> “أقواله متناقضة مع أفعاله” تصريحات جديدة للرئيس التركي أردوغان – xeber24.net

“أقواله متناقضة مع أفعاله” تصريحات جديدة للرئيس التركي أردوغان

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

في أحدث تصريحاته هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جديد القادة الاسرائيليين كما وصف إسرائيل بـ “دولة إرهاب”، لافتاً إلى أن يسعى إلى تمثيل نتنياهو وإدراة حكمه أمام المحاكم الدولية بتهم “الإرهاب والإبادة الجماعية”، في حين أن تقارير تركية أخرة تهاجم أردوغان وتتهمه بازدواجية التعامل مع إسرائيل.

وقال أردوغان مساء أمس خلال رحلة عودته من دولة الامارات للصحفيين الرافقين له: بأن “حكومة نتنياهو ارتكبت مجازر في قطاع غزة وهذه الحكومة دخلت التاريخ بوصفها وصمة عار وهذه الوصمة لطخت أيضا جباه الدول الداعمة له دون قيود وشروط”.

وأضاف، “ما نراه عمل إرهابي ضخم، إنه إرهاب دولة، لا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء إرهاب الدولة هذا”، مضيفاً أن الدول الغربية، باستثناء بعض الدول “الشجاعة” مثل إسبانيا، لا تقوم بمسؤولياتها في معارضة الظلم.

وادعى أردوغان، “لم نكن ظالمين في أي فترة من فترات التاريخ، ولم نرض بالظلم، ولهذا السبب جِباهُنا بيضاء، لكن وجوه الذين يصمتون اليوم تَسوَد”، مشيراً إلى أن العالم “لن ينسى أبدًا لامبالاة هذه الدول والمنظمات الدولية، وسيدفعون ثمن صمتهم لسنوات وأجيال. وسنبذل قصارى جهدنا لضمان معاقبة المحكمة الجنائية الدولية على هذه الإبادة الجماعية”.

ولفت إلى “تحول حكام إسرائيل الذين طالما روجوا لأنفسهم بأنهم ضحايا إبادة جماعية، إلى قتلة، مثل قتلة أجدادهم، لن يتمكنوا من محو ذلك من أذهان الناس وسجلات التاريخ والضمائر”.

وفيما يخص الموقف تجاه حركة “حماس” قال أردوغان: “ما زلت عند رأيي، لا يمكنني إطلاقا أن أعتبر حماس تنظيما إرهابيا مهما قال الآخرون”.

وتابع، “ننتظر من المحكمة الجنائية الدولية أن ينال العقاب اللازم مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية وجزارو غزة وفي مقدمتهم نتنياهو”، مضيفاً “نأمل أن يرضي القرار الذي سيصدر مَن ينتظرون العدالة. سنتابع هذه القضية على أعلى مستوى”.

وقال: “نريد أن تتم محاكمة ومعاقبة جميع المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الإبادة الجماعية. ويقع على عاتق العالم واجب من أجل ذلك”، لافتاً إلى أن إسرائيل ستحاسب عاجلاً أم آجلاً على الإبادة الجماعية التي ترتكبها.

وتطرق إلى البيان الختامي للقمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في الرياض خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مبينا أن المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة تم توصيفهم كـ”إرهابيين” لأول مرة في قمة التعاون الإسلامي.

وأشار إلى أن الشيء الوحيد الذي لا يستطيع الغربيون الدفاع عنه حاليا هو “جرائم القتل التي يرتكبها المستوطنون”، منوهاً أنه “حتى الأمريكيين ينتقدون علنًا هذه الأعمال غير القانونية. يمكننا أن نبدأ بالتخلي عن مصطلح المستوطن واستخدام توصيف الإرهابي المحتل ونشره” عند وصف المستوطنين غير النظاميين.

وأضاف في حديثه، أن المنازل والأراضي وأماكن العمل التي اغتصبها هؤلاء الأشخاص “ملكية خاصة” للفلسطينيين.

من جهة أخرى أثبتت بيانات نظام التجارة الخاصة بـ “هيئة الإحصاء التركية” أن التجارة البينية لتركيا وإسرائيل ارتفعت 6 أضعاف خلال فترة حكم أردوغان، وما زالت هذه التجارة نشطة بسوي عال في الوقت الذي يهاجم فيه الرئيس التركي دولة إسرائيل.

كما أن بعض المراقبين توقفوا على خطابات أردوغان هذه وقارنوا أفعال إسرائيل في غزة مع تلك التي تماثلها من أفعال أردوغان في الشمال السوري خاصة في المدن الكردية منها، من تهجير قسري للمواطنين وتغيير ديمغرافيتها والاستيلاء على الأملاك الخاصة للمواطنين وغيرها، مؤكدين بأنها لا تختلف عن بعضها البعض.

هذا ولفت المراقبون إلى القصف التركي المستمر على البلدات والقرى والمدن الآهلة بالسكان في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقتل الأطفال والنساء من المدنيين والاستهداف المتعمد لمنشآت النفط ودور العبادة ومحطات الطاقة والكهرباء ومياه الشرب، واصفين إياه بجرائم حرب والتي لا تقل وحشية عن جرائم إسرائيل في غزة.