كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن منفذي الهجوم على شركة توساش الصناعية التابعة لوزارة الدفاع، قد تسللا إلى الأراضي التركية عبر سوريا، فيما كذّب حزب العمال الكردستاني هذه المعلومات وأكد أنه لاعلاقة لمنفذي الهجوم الفدائي بمناطق الإدارة الذاتية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان للصحفيين المرافقين له أثناء عودته على متن طائرته من مدينة قازان الروسية بعد مشاركته أمس الخميس في قمة مجموعة “بريكس”.
وقال للصحفيين: إن الهجوم الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء “توساش” بالعاصمة أنقرة الأربعاء، جرى عن طريق تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية، مضيفاً أنهم يشنون سلسلة هجمات دموية ردا على ذلك وقال: إن كان ذلك بسوريا “فسنفعل ما تقتضيه الضرورة”.
وكان حزب العمال الكردستاني أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن مسؤوليته لهجوم أنقرة، كاشفاً أن منفذي الهجوم الفدائي هما من كتيبة الخالدين، ولاعلاقة لهذا الهجوم بمناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا.
وأجاب أردوغان على سؤال بشأن احتمال أن يكون للهجوم على “توساش” ارتباطات خارجية، بسبب مشاركة تركيا في قمة “بريكس” وطلبها الانضمام إليها، وبشأن المزاعم بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم، أن اختيار مؤسسة بارزة مثل “توساش” لتنفيذ الهجوم، أمر ذو مغزى.
وأضاف، أن الهجوم لم يستهدف المؤسسة فحسب بل إنهم استهدف السلام والأمن في تركيا، لافتا إلى مقتل 5 أشخاص جراء الهجوم، وقال إن تركيا نفذت عمليات على 40 موقعا طيلة الليلة التي أعقبت الهجوم (الخميس).
وزعم أردوغان إلى أن تركيا لا يمكن أن تقدم إطلاقا أي تنازلات في “مكافحة الإرهاب”، وسوف تواصل عمليات في هذا الإطار بكل حزم انطلاقا من سياستها القائمة على اجتثاث “الإرهاب” من جذوره.
من جهة أخرى، ادعى أردوغان أن الجهات الداعمة لحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD”، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ستتخلى عنه وتتركه لوحده حتما، مضيفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعمها لمدة من الوقت، ولكن عندما تنتهي هذه المدة، ستضطر لأن تتركه لوحده.
وزعم قائلاً: أن الحزب الاتحاد الديمقراطي و “قسد” يستفيد من الاضطرابات في سوريا لكنه يسعى عبثا للاحتماء ببعض الدول الغربية، “لأن هذه الحماية لا تستمر إلى الأبد”.
ولفت إلى أن النقاشات المتعلقة بانسحاب الولايات المتحدة من المنطقة مستمرة منذ وقت طويل، وتبين أصلا من طول النقاشات أن الانسحاب سيكون تكتيكيا وليس استراتيجيا.
وتابع: “أصبح من المعلوم أن أمريكا تستخدم “التنظيمات الإرهابية” في المنطقة من أجل مصالحها وضمان أمن إسرائيل”، لافتاً إلى أن واشنطن تقدم كل أنواع المركبات والمعدات والذخيرة وكل الدعم والأموال لإسرائيل في المنطقة.
هذا وأفاد بأن تركيا تراقب عن كثب جميع التطورات التي تجري بجوارها، ولا يمكن أن تقدم أي تنازلات بهذا الصدد، وستحمي أراضيها بالتأكيد، مضيفاً ان بلاده ستواصل كفاحها ضد كافة “التنظيمات الإرهابية” في المنطقة من أجل ضمان مصالحها القومية وأمن حدودها.