كاجين أحمد ـ xeber24.net
رغم الشكوك في صحتهان اعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده هي الوحيدة التي فرضت قيوداً اقتصادية على إسرائيل، وأبدت ردة فعل قوية تجاه هجماتها على لبنان، وكشفت مخططاتها في المنطقة، مضيفاً ان تركيا من اكثر الدول التي أرسلت مساعدات إنسانية إلى غزة.
جاء ذلك خلال كلمة القاها أمس السبت في فعالية لحزبه بمدينة إسطنبول، كبروبوغندا سياسية لاستغلال الأحداث التي تجري في المنطقة لصالح اجنداته السياسية.
وذكر أردوغان في كلمته، أن إسرائيل من خلال ممارساتها داست على القانون الدولي، وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وقانون الحرب، وجميع القيم المتعلقة بالإنسان والإنسانية.
وأضاف، أنه “لم تبق هناك جريمة أو وحشية إلا ارتكبوها في مساحة 360 كيلومترا مربعا، ولكنهم مهما فعلوا، لن يتمكنوا من كسر أسس المقاومة لدى سكان غزة”.
وأشار قائلاً: “يواصل إخواننا في غزة مقاومة الغزاة الصهاينة منذ 364 يوما رغم فقر الإمكانات، وهم يمثلون كرامة الأمة والإنسانية”، مدعياً أن تركيا “هي الدولة الوحيدة التي فرضت قيودا اقتصادية على إسرائيل، ونحن الدولة الإسلامية التي أرسلت أكبر قدر من المساعدات إلى غزة”.
كما زعم ىالرئيس التركي أن بلاده من الدول التي أبدت أقوى ردة فعل عقب الهجمات التي أطلقتها إسرائيل على لبنان، وتابع: “تركيا هي التي رأت وفضحت المخططات القذرة للحكومة الإسرائيلية، والتي تهدف إلى تحويل المنطقة برمتها إلى حمام دم، وحذرت الإنسانية جمعاء من عواقب ذلك”.
كما شدد أردوغان على أن “القوى الغربية لا تستطيع رفع صوتها ضد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وعصابته التي ترتكب المجازر بسبب عار المحرقة رغم أنها تعرف نياتهم الحقيقية جيدا”.
ولفت إلى أن الدول الغربية تمنع الدفاع عن حقوق المظلومين في فلسطين بل إنها لا تستطيع حتى أن تتحمل رؤية العلم الفلسطيني، لكن عندما يتعلق الأمر بـ “التنظيمات الإرهابية” فإنها تفتح أوسع ساحات عواصمها لأنصار تلك التنظيمات بدعوى “قدسية حق التظاهر”.
وأردف: “عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وعندما يكون الـ50 ألف قتيل تقريبا من الأبرياء، فإنها (الدول الغربية) تمارس أبشع أشكال الفاشية”، مضيفاً إن الدول الغربية قضت بنفسها خلال عام واحد فقط على جميع القيم التي كانت تدافع عنها منذ عشرات السنين، وذلك من أجل التغطية على مجازر إسرائيل.
وأكمل الرئيس التركي: “هناك مخطط خبيث وضع حيز التنفيذ لرسم حدود منطقتنا بالدماء، تماما مثلما حدث في بداية القرن الماضي”، مردفا بالقول، أن حركة حماس و”حزب الله” هما مجرد ذريعة في هذا الصدد، وكذلك اليمن وسوريا وإيران، كلها مجرد ذرائع.
وقال أردوغان: أن “الحكومة الإسرائيلية تختلق كل يوم ذرائع جديدة لشرعنة سياسة الغزو والاحتلال التي تنتهجها”، منتقدا الغرب وقال: “الدول التي تُدلل إسرائيل، وتجعل الحكومة الإسرائيلية متهورة أكثر من خلال تقديم الدعم غير المشروط لها”، وحث تلك الدول على التصرف بحكمة.
وأضاف، “أوقفوا هؤلاء الظالمين الذين تمسكون بزمامهم، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، وقبل أن تراق مزيد من الدماء، وقبل أن يحدث مزيد من الدمار، وإلا فإن النار التي تغذيها الحكومة الإسرائيلية المتعطشة للدماء لن تحرق هذه المنطقة وشعوبها فحسب، بل ستحرقكم أنتم أيضا”.
هذا ولفت أردوغان إلى، إنه دعا دول العالم الإسلامي أيضا إلى اتخاذ تدابير اقتصادية وتجارية من أجل منع العدوان الإسرائيلي في المنطقة، مضيفاً، أن بحر الدماء في المنطقة سيتسع أكثر في كل يوم لا يتخذ فيه العالم الإسلامي تدابير لمواجهة إسرائيل.