كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال أردوغان، أنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، تطورات الوضع في سوريا بشكل مفصل إلى جانب أوضاع المنطقة والعلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي مساء اليوم الاثنين، بعد تراسه اجتماع الحكومة في أنقرة، تطرق فيه إلى علاقات تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والاحتجاجات التي تشهدها البلاد على خلفية اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو وعدد من الإداريين والسياسيين.
وأكد أردوغان أنه ناقش هاتفيا مع ترامب العديد من القضايا المهمة ومنها إزالة جميع العقبات أمام هدف الوصول بالتبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار، مشيرا بالقول: أنه “من الممكن جدًا أن تكتسب العلاقات التركية الأمريكية زخمًا مختلفًا خلال الولاية الثانية للسيد ترامب”.
وأضاف: “على الرغم من كل الصعوبات في منطقتنا، وخاصة اللوبيات التي تحاول تسميم التعاون بين البلدين الحليفين (تركيا والولايات المتحدة)، أعتقد أننا سنحقق التعاون من أجل منطقتنا بأسرها”.
ذكر أردوغان أنهم حشدوا كافة الوسائل الدبلوماسية لإخراج المنطقة من دوامة عدم الاستقرار والصراع في أسرع وقت ممكن، وأنهم تبادلوا أفكارهم حول هذه القضية في اتصالهم الهاتفي مع ترامب.
وأشار إلى أنه أجرى مع الرئيس الأمريكي تقييماً مفصلاً للتطورات الحاسمة الحالية في المنطقة وخاصة سوريا.
وفي 16 مارس/آذار الجاري، تناول الرئيسان أردوغان وترامب، بشكل مفصل العديد من القضايا الثنائية والإقليمية خلال محادثة هاتفية بينهما.
وعن العلاقات التركية الأوروبية، قال أردوغان: “من الواضح أن أوروبا بدأت تعترف بحاجتها إلى بلدنا ليس في الجانب الأمني فحسب بل في العديد من المجالات كالاقتصاد والدبلوماسية والتجارة والحياة الاجتماعية”.
وأكد على استعداد تركيا لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي ودول القارة في إطار “المصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.
وتابع أردوغان، “لقد أظهرت المناقشات الساخنة في الأسابيع الماضية أن الأمن الأوروبي بدون تركيا غير ممكن”.
وأردف: “في الوقت الذي يحدد أصدقاؤنا الأوروبيون سياساتهم على أساس عقلاني، فإنهم يدركون أيضًا أهمية العلاقات مع تركيا. نحن نعتبر هذه تطورات واعدة لمستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.
ولفت إلى، “إن التغيرات السريعة والمفاجئة التي تحدث على نطاق عالمي تكشف أننا (والأوروبيون) في حاجة إلى المزيد من الحوار والتعاون المؤسسي”.
وختم أردوغان حديثه بهذا الصدد قائلاً: “بطبيعة الحال، هذه ليست إرادة يمكن لتركيا أن تظهرها بمفردها، ومن الضروري أن تكون نفس الإرادة موجودة لدى محاورينا أيضاً”.
هذا وسيتوجه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم غد الثلاثاء إلى العاصمة واشنطن في أول زيارة رسمية خلال ولاية ترامب الثانية، للقاء نظيره الأمريكي ماركو روبيو لمناقشة عدد من القضايا وتحضيرات زيارة أردوغان إلى أمريكا.