أنقرة تعلن ارتفاع عدد قتلى جنودها على يد الكردستاني وأردوغان يترأس اجتماع أمني

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

أعلنت وزارة الدفاع التركية ارتفاع عدد قتلى جنودها إلى 9 عناصر وإصابة 8 آخرين في عملية نفذها مقاتلو حزب العمال الكردستاني بإقليم كردستان يوم أمس الجمعة، فيما أكدت وسائل إعلام مقربة من الأخيرة أن عدد قتلى الجنود الترك تجاوز 14 جندي.

 

وذكر الجناح العسكري لقوات حزب العمال الكردستاني في بيان يوم أمس الجمعة، انها في إطار الدفاع المشروع نفذت عمليات عسكرية خلال الـ 72 ساعة الماضية ضد الجيش التركي في إقليم كردستان، أدى إلى مقتل 14 جندي تركي وتدمير 9 مواقع عسكرية.

 

فيما نفذ المقاتلون الكرد يوم أمس عملية جديدة في منطقة زاب، أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الأتراك في عملية تسلل إلى مواقعها العسكرية هناك، في حيت اعترف الجانب التركي حتى الآن عن مقتل 9 من جنودها وإصابة 8 فقط.

تركيا تنتقم باستهداف البنية التحتية في شمال وشرق سوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية فجر اليوم السبت، أنها نفذت عدة غارات جوية استهدفت 29 موقعا في شمالي العراق وسوريا، من بينها منشآت نفطية انتقاماً لقتلى جنودها على المقاتلين الكرد في جبال كردستان.

 

وادعت الوزارة التركية في بيان إن العملية شنتها قواتها “بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، اتخذت خلال الغارات كافة التدابير اللازمة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئة”.

 

بدوره، قال الناطق باسم أردوغان، فخرالدين ألطون، أن بلاده ستستمر في عدوانها على المناطق الكردية في سوريا والعراق، انتقاماً لقتلى جنودها، مضيفاً أن كل من يدعم القوات الكردية في سوريا في إشارة إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة بأنها عدوة للانسانية.

العدوان التركي يستهدف استقرار إقليم شمال وشرق سوريا

 

دانت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا العدوان التركية الذي نفذته الطائرات الحربية بعد منتصف ليل أمس والتي استهدفت المراكز الحيوية والخدمية في المنطقة.

 

وقالت الإدارة في بيان: “العدوان التركي مستمر في سياساته الإجرامية بحق مناطقنا في سياق متكرر تهاجم الدولة التركية المرافق الحيوية والخدمية والبنية التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث استهدفت بعد منتصف الليلة مناطق تربسبيه ورميلان وديريك وجل آغا بغايات واضحة تتجلى في تهديد استقرار المنطقة وخلق مخاطر حقيقية حول جهود مكافحة الإرهاب؛ كذلك محاولة علنية لتأجيج الوضع الشبه مستقر في مناطقنا خاصة وإنها تشكل أرضية مناسبة نحو ضمان الاستقرار وتحقيق الظروف المناسبة للحل والتوافق السوري”.

 

واضافت، “هذا العدوان هدفه يتجلى كذلك في استمرار نهج الإبادة وتهجير الأهالي وتفريغ المنطقة وهي سياسة – دنيئة- تستوجب الحذر منها والوعي التام بمخاطرها، في الوقت الذي نؤكد نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على ضرورة وقف هذا العدوان والتصعيد الممنهج ضد مناطقنا، فإننا نؤكد أن ما يحصل له تداعيات سلبية على عموم المنطقة وخدمة مجانية لمساعدة عودة الإرهاب وسعي نحو تطوير الصراعات العرقية والمذهبية التي فشلت تركيا حتى اللحظة في إحداثها؛ أيضاً تهور كبير لتركيا في خلط الأوراق ومحاولة علنية نحو استثمار ما يحدث في المنطقة إقليمياً نحو تنفيذ مآربها ضد شعبنا ومؤسساته مستغلة أحداث وتطورات المنطقة، كذلك خداع الرأي العام التركي وتوجيهه نحو مخاطر افتراضية للتغطية على فشل الحكومة التركية داخلياً وعجزها عن معالجة المعضلات في الداخل”.

 

وتابع البيان، “ننادي كذلك جميع القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إدراك مخاطر هذا التصعيد الغير مبرر على الإطلاق وتداعياته السلبية وتأثيراته الكبيرة على جهود الاستقرار والوضع الإنساني، كذلك تهديده الواضح على عمليات التنظيم المجتمعي في إطار بناء الحل الديمقراطي في مناطقنا وضمانه كنموذج لعموم سوريا ومسيرة شعبنا في محاربة الإرهاب واجتثاث منابع فكره المتطرف، مع ضرورة تحرك المنظمات الحقوقية والإنسانية وكذلك الأممية وفق دورهم ومسؤولياتهم المحددة في هكذا تصعيد”.

 

وقالت الإدارة: “في الختام نعول على وعي شعبنا وإدراكه العميق لأهداف العدو التركي وسياساته العدوانية واستهدافه لمرافق الحياة والمراكز الخدمية والتي تأتي في سياق الإبادة الممنهجة، مؤكدين على ضرورة الالتفاف حول مؤسساته والتزام خيار الدفاع والحماية الذاتية والقيام بواجبه كما كان على الدوام وفق ما يضمن نصر مشروع الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب والعيش المشترك، مؤكدين بأنّ مشروع شعبنا وإصراره وإرادته وعزيمة مكوناته المتعددة هو الطريق نحو تحقيق النصر ومواجهة جميع مشاريع التصفية والإبادة”.

أردوغان يترأس اجتماع أمني

 

قال المتحدث باسم أردوغان فخرالدين ألطون، أن رئيس بلاده سيترأس بعد ظهر اليوم اجتماع أمني رفيع المستوى يضم القيادات العسكرية في حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد مقتل وإصابة أكثر من 17 جندي تركي على يد مقاتلي حزب العمال الكردستاني يوم أمس في جبال كردستان.

 

وذكر رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، عبر تدوينة في إكس، أن أردوغان يعقد اجتماعا أمنيا في مكتبه بقصر دولمة بهجة بإسطنبول الساعة 14:30 (3+ تغ).

 

وأضاف أن الاجتماع يشارك فيه، وزراء الخارجية هاكان فيدان، والداخلية علي يرلي قايا، والدفاع يشار غولر، رئيس هيئة الأركان العامة متين غوراق، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.

 

هذا ويرى مراقبون، أن هذا الاجتماع الذي يأتي بعد مقتل الجنود الأتراك في شمال العراق، من الممكن أن يتم اتخاذ قرار في شن عدوان جديد على المناطق الكردية بسوريا والعراق، بعد تحديد بنك لأهداف الطائرات الحربية والمسيرة.