هذا هو تعليق أردوغان على “مجزرة قامشلو” بإقليم شمال وشرق سوريا

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المدنيين الذين استشهدوا جراء الغارات التي نفذتها بلاده في اليومين الماضيين بمناطق إقليم شمال وشرق سوريا بـ “الإرهابيين”، كتبرير وتغطية لجرائم الحرب التي ارتكبتها أنقرة في المنطقة خلال عدوانها الأخير والتهرب من المسائلة.

وخلال كلمة ألقاها أردوغان اليوم الأربعاء في أنقرة، زعم الرئيس التركي أن هؤلاء “الإرهابيين” يحاولون عرقلة نهضة تركيا وعدوانها الأخير على المنطقة قضت على 54 منهم خلال 36 ساعة.

من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال تصريحات، الأربعاء، أن طائراتهم الحربية والمسيرة نفذت غارات على 71 هدفا في سوريا والعراق، وقتلت 59 “إرهابياً” كرد على مقتل 12 جندي تركي في شمال العراق يومي الجمعة والسبت، لافتاً إلى استمرار بلاده في تنفيذ هكذا عمليات.

بينما كان تصريح رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش مغايراً لما أفاد بع أردوغان وغولر، فقد وصف الشهداء المدنيين بالانفصاليين الذين هم اجندات بيد قوى أمبريالية قسمت الدولة العثمانية قبل قرن، واليوم يعملون على المرحلة الثانية لتقسيم المنطقة.

وتابع قورتولموش، بأن بلاده ستستمر في محاربة وحدات حماية الشعب “YPG” وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وضد مخططات التقسيم والتجزئة في المنطقة بحسب ادعائه.

ومنذ يوم السبت الماضي شنت الدولة التركية عدواناً جوياً استهدفت المنشآت النفطية ومحطات الطاقة والكهرباء والمياه في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، والاثنين ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في مدينة قامشلو حيث استشهد 8 مواطنين وأصيب نحو عشرين آخرين جراء العدوان الجوي على مؤسسات ومعامل مدنية ومنازل المواطنين.

هذا وأكدت الولايات المتحدة أن من فقدوا حياتهم وأصيبوا في العدوان التركي الأخير على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا هم مواطنين مدنيين، وليسوا “إرهابيين” كما يدعي أردوغان وأركان نظامه، وعلى أنقرة وقف عدوانها على المنطقة فوراً.