الاستخبارات التركية تحرر القيادي في جبهة النصرة من قبضة مسلحي الجولاني وتنقله إلى أراضيها

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

اعترضت قوة أمنية مشتركة من مسلحي فصيل الشرطة العسكرية التابعة للائتلاف السوري والقوات التركية وعناصر استخباراتها، رتل عسكري لمسلحي هيئة تحرير الشام القادم من مدينة إعزاز، وحررت القيادي السابق في جبهة النصرة الذي اعتقلته مسلحي الجولاني ليلة أمس بعد اشتباكات عنيفة.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد أغلقت القوة الأمنية المشتركة المشار إليها، معبري دير بلوط وغزاوية بناحية شيراوا بريف عفرين المحتل، أمام المدنيين والبضائع، ونشر الدبابات والمدرعات على الحواجز، وذلك لمنع وصول أرتال تنظيم “هيئة تحرير الشام” إلى مدينة عفرين المحتلة، بعد أحداث ليلة أمس 19 ديسمبر، واعتقال القيادي المنشق “المدعو أبو أحمد زكور” ومحاولة إدخاله إلى إدلب.

وأضافت أن الاستخبارات التركية اعترضت طريق رتل تابع لتنظيم “هيئة تحرير الشام” أثناء عودته من مدينة أعزاز، وحررت القيادي المنشق “أبو أحمد زكور” من قبضة قوات الجولاني ونقله إلى معبر حوار كلس العسكري بريف أعزاز على الحدود التركية تحت حمايتها.

وأوضحت المصادر، أن ما قامت به الاستخبارات التركية اغضبت قيادات تنظيم “تحرير الشام” وعلى رأسهم “الجولاني”، والذي وجه تعليماته للقوى الأمنية بمداهمة مضافة عشيرة البكارة في مدينة إدلب واعتقال نحو 22 شخصاً من أبناء العشيرة بالإضافة إلى اعتقال رئيس شورى عشيرة البكارة المدعو “يوسف عربش”.

وشهدت مدينة أعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة بين “تحرير الشام” من جهة، وبين مجموعات مسلحة تابعة للمدعو “أبو أحمد زكور” المنشق عن التنظيم قبل الأيام القليلة الفائتة.

كما توجه مسلحو عشيرة البكارة من مدن عفرين والباب وجرابلس باتجاه مدينة أعزاز بأرتال عسكرية لمساندة القيادي المنشق “زكور” ضد تنظيم “تحرير الشام”، واتخذت قبيلة النعيم حالة تأهب للتحرك ضد التنظيم.

وداهم عناصر “هيئة تحرير الشام” وبمساندة ميليشيا الفرقة 50 منزل المنشق “زكور” في مدينة أعزاز، واندلعت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية ما بين دوار الساعة ودوار القلعة، وسط إغلاق جميع طرقات المدينة.

وأسفرت العملية الأمنية عن اعتقال القيادي المنشق وقتل شقيقه ومرافقه المدعو “أبو قاسم” خلال مداهمة منزله الواقع شرقي المدينة، واقتياده إلى إدلب تحت حراسة أمنية مشددة، كما أصيب 6 مدنيين بجراح بليغة.

وعلى إثرها استنفرت ميليشيات “الجيش الوطني” بأوامر تركية، فيما بقيت ميليشيات “الجبهة الشامية وعاصفة الشمال” في حالة تأهب دون التدخل في القتال، وأغلقت الطرقات المؤدية من وإلى مدينة أعزاز المحتلة.

يشار إلى أن القيادي المنشق “أبو أحمد زكور” من مؤسسي تنظيم “جبهة النصرة” سابقاً، ولعب أدواراً مختلفة منذ تأسيسها عام 2003 على الأقل، ويشغل منصب قيادي في “هيئة تحرير الشام” بصفته عضواً في مجلس الشورى، وأميراً على قطاع حلب، والمشرف على المحفظة الاقتصادية للهيئة في الخارج وأذرعها المالية، ويعتبر الصندوق الأسود في تنظيم “هيئة تحرير الشام” الحالية، ويتخوف التنظيم من فضح وكشف ملفاته.