وسط استمرار حبس تركيا لمياه علوك تحذيرات من كارثة حقيقية نتيجة أزمة المياه بالحسكة

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

تستمر تركيا والفصائل التابعة لها في استخدام المياه كسلاح ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا، وسط تحذيرات من أزمة إنسانية جراء لجوء المدنيين لاستخدام المياه غير الصالحة للشرب.

وفي هذا الصدد أفاد تقرير بارتفاع أعداد الإصابات بحالات الإسهال والتسمم وغيرها في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، على خلفية استخدام المياه غير الصالحة للشرب، جرّاء ارتفاع أسعار المياه المعبأة وعدم القدرة على شرائها، واستمرار تركيا بقطع مياه محطة “علوك” بريف سري كانيه المحتلة عن المدينة وأريافها.

ونقل تقرير عن سكان من مدينة الحسكة، أن سعر خمسة براميل من المياه في صهاريج البيع يصل إلى خمسة وعشرين ألف ليرة سورية، في حين يصل سعر ست علب من المياه المفلترة المعدنية إلى اثني عشر ألف ليرة سورية، مبينين أنه لا تتوفر عند الكثير من الأهالي القدرة على شراء المياه الصالحة للشرب مما يتسبب بإصابات في الأمراض المعوية والتهابات.

كما وطالب الأهالي المنظمات والجهات المعنية بالضغط على أنقرة للسماح بضخ مياه محطة “علوك” للمنطقة، مؤكدين أن المشافي باتت تعج بالأطفال وكبار السن المصابين بأمراض الكلى والأمعاء جراء استخدام المياه غير الصالحة للشرب.

يشار بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كانت قد أعلنت في آب/ أغسطس الماضي أن مدينة الحسكة وقراها ومخيمات النازحين فيها، منطقة منكوبة بسبب قطع تركيا المياه عنها، وذلك بالتزامن مع جهود لحل الأزمة، التي تحاول أنقرة الإبقاء عليها في إطار خطط ممنهجة تستهدف إفراغ المنطقة من سكانها عبر القصف والتعطيش وتسهيل الهجرة، بحسب ما تؤكد تقارير حقوقية.