مقطع فيديو لشحنة ملابس تركية للجيش الاسرائيلي يثير غضباً شعبياً ونشطاء يكذبون الرئاسة التركية

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أثار مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه تلقي الجنود الاسرائيليين شحنة ملابس داخلية تركية المصنع، حالة من الجدل وغضب شعبي، من ازدواجية تعامل حكومة حزب العدالة والتنمية مع إسرائيل.

وتظهر اللقطات التي تم مشاركتها بكثافة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، ملابس داخلية من إنتاج شركة Tutkum التركية وتحمل عبارة “Made in Turkey”.

من جهته كذب مكتب أردوغان صحة الفيديو المتداول، حيث أصدر ما يسمى بـ “مركز مكافحة التضليل الإعلامي” في وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية بيانًا أفاد خلاله أن الادعاءات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إرسال ملابس داخلية من تركيا إلى الجيش الإسرائيلي غير حقيقية.

واستند البيان إلى أن عبارة “Made in Turkey” لا يتم طباعتها على الصادرات التركية اعتبارًا من 4 ديسمبر/ كانون الأول عام 2021 وتم استبدالها بعبارة “Made in Türkiye” بها.

وزعم البيان أن الفحوصات كشفت أن اللقطات ليست حديثة، وأنه تم نشرها بهدف إثارة البلبلة.

من جانبها كذب نشطاء أتراك بيان الرئاسة التركية حول عدم صحة الفيديو المتداول، وذكر حساب يحمل اسم Halid Abdurrahman أن الثانية التسعة عشر من الفيديو تظهر بشكل واضح كتابة تاريخ “2023” على الشحنات بجوار موديل المنتج.

وقبل يومين اتهم البرلماني عن حزب السعادة التركي، نجم الدين شاليشكان، حكومة أردوغان بالعمل على إخفاء وجهات السفن التجارية المغادرة إلى إسرائيل.

وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، قال شاليشكان: أن البارود يأتي ضمن أبرز خمس صادرات تركية إلى إسرائيل لكنهم : “بدأوا في تزوير الوثائق، حيث يغيرون وجهة السفينة عقب مغادرتها الموانئ، وأخبرني بهذا صديق لي عضو بحزب العدالة والتنمية الحاكم“.

واستنكر شالشيكان امتناع الحكومة عن قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل، قائلًا: “يخبرني أصدقائي بالحزب الحاكم أنهم يحتجون، في الواقع احتشد ثلاث أضعافكم في لندن وامستردام وأظهروا رد الفعل نفسه، الأمر الأجدى نفعا هو قطع الدعم الذي تقدمونه“.

والجدير بالذكر أن استمرار العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل بوتيرة عالية، تأتي في ظل استمرار أردوغان بإطلاق خطاباته الهجومية ضد قادة إسرائيل، دون الإقدام على أية خطوة عملية وهذا ما دفع بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى إلغاء زيارته المقررة الاسبوع الماضي إلى أنقرة.