“عكس رغبة الطرف الثاني” تركيا تمدد بقاء قواتها العسكرية على الأراضي الليبية لمدة سنتين

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

طالبت الرئاسة التركية من برلمان البلاد المصادقة على المذكرة المقدمة لتمديد بقاء قواتها العسكرية على الأراضي الليبية لمدة 12 شهراً إضافياً، في الوقت الذي يطالب فيه جهات رسمية ليبية مغادرة هذه القوات أراضيها.

 

وجاءت في المذكرة التي حملت توقيع أردوغان، أن “حكومة الوفاق الوطني طلبت الدعم من تركيا في ديسمبر/ كانون الثاني 2019، مع ازدياد التهديدات الأمنية بالبلاد، وتوفير بيئة مناسبة للمنظمات الإرهابية والجماعات المسلحة، فضلا عن الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر”.

 

وادعت الرئاسة التركية، أن الهدف من إرسال قواتها إلى ليبيا “هو حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضدّ المخاطر الأمنية التي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا”.

 

وأضافت، أيضاً “للحفاظ على الأمن ضد المخاطر المحتملة الأخرى، مثل الهجرات الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا”.

 

وزعمت أن استمرار وقف إطلاق النار وعملية الحوار السياسي في ليبيا وإحلال السلام وضمان الاستقرار يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا، بعد أن أشارت كالعادة إلى الادعاءات التي تسوقها في هذه الحالة وهي العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين والقائمة على أساس الاحتلال العثماني للدولة الليبية في منتصف القرن السادس عشر وحتى نهاية القرن التاسع عشر.

 

وطالبت الرئاسة التركية في ختام مذكرتها البرلمان للتصديق على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا لمدة 24 شهرا، اعتبارا من 2 يناير 2024.

 

وكانت الأمم المتحدة دعت تركيا بإجلاء قواتها العسكرية النظامية ومرتزقتها السوريين من الأراضي الليبية لإتمام عملية التصالح الوطني وإحلال السلام والاستقرار في البلاد، منوهة إلى أن الوجود العسكري التركي من أبرز أسباب التوتر الأمني هناك.

 

هذا وكانت اللجنة العسكرية الليبية التي انبثقت من التفاهمات بين الأطراف المتنازعة توصلت إلى اتفاق بسحب جميع القوات الأجنبية من البلاد، وعلى أساس ذلك طالبت خارجية البلاد عدة مرات من أنقرة بسحب قواتها ومرتزقتها من ليبيا، في حين أن الأخيرة رفضت ذلك.

 

والجدير بالذكر أن تركيا نقلت الآلاف من المرتزقة السوريين المنضويين في صفوف الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري، للمشاركة في القتال بين حكومة الوفاق والجيش الوطني السوري، كما أنها نقلت الآلاف من العناصر المتشدد من تنظيم داعش إلى الأراضي الليبية بحسب تقارير موثقة.