ولات خليل – xeber24.net – وكالات
اتهمت العراق تركيا باستخدام المياه كسلاح للضغط على العراق وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية .
وفي هذا الصدد اكدت جهاتٌ عراقية، إن تركيا أشهرت ملف المياه كسلاحٍ أساسي لتحصيل مكاسب خلال أي محادثاتٍ تجري بين الطرفين وبرز ذلك خلال الزيارة الأخيرة لوزير خارجيته حقان فيدان لبغداد، حيث طالب بالتنازل عن الغرامة المالية التي فرضتها محكمةٌ دولية عليه لصالح العراق والبالغة مليار ونصف المليار دولار، على خلفية استيراد نفط من إقليم كردستان دون موافقة الحكومة الاتحادية.
ومن جهته طالب محسن المندلاوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي الجانب التركي بتحركٍ جادٍّ لمعالجة ملف المياه وزيادة التدفقات المائية نحو العراق معتبراً أنّ استمرار حبس المياه يؤثر سلباً على الواقع الزراعي والبيئي والصحي والأمن الغذائي في العراق.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد حذّرت بتقريرٍ في وقت سابق، من استمرار حبس تركيا وإيران مياه الأنهار المشتركة عن العراق ما يهدد بكوارث إنسانية وبيئية، مشيرةً إلى أن آلاف الأشخاص نزحوا من محافظة ذي قار بالجنوب بسبب جفاف الأهوار وندرة المياه.
مراقبون للشأن العراقي يرون، أن غياب الإرادة السياسية في العراق طيلة العقود الماضية فاقم أزمة المياه ومنع حلها، في إشارةٍ إلى ضعف موقف الحكومات العراقية المتعاقبة بشأن سياسات التعطيش التي تتبعها تركيا ضد العراق.
يشار بان تركيا تعمد بشتى السبل لتحقيق مخططاتها العدوانية والتوسعية في سوريا والعراق وتستخدم المياه كسلاح من خلال حبسها وتعطيش الملايين من اهالي المنطقة.