صحيفة تكشف عن استراتيجية امريكية جديدة في الشرق الاوسط وآلية مختلفة للتعامل مع تركيا ومسيراتها في سوريا

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

بدأت الولايات المتحدة باتخاذ جملة من الإجراءات من أجل تعزيز موقفها في الشرق الأوسط خاصة مع بدء القوى العظمى الانخراط في التوترات التي تعم المنطقة.

وفي هذا الصدد اكدت صحيفة عربية في مقال اتخاذ البنتاغون قراراً بإرسال منظومة الدفاع الجوي الصاروخي (ثاد) المعروفة باسم نظام الدفاع ضد الأهداف التي تطير على ارتفاعات عالية ومنظومة باتريوت للصواريخ الاعتراضية إلى الشرق الأوسط.

وأضافت أن هذا القرار جاء بعد إرسال الولايات المتحدة لقوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية بما شمل حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية.

ونوهت أن نشر القوات والأسلحة لم يبدأ منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، بل بدأ قبل أشهر، عبر إرسال أسلحة متطورة إلى شمال وشرق سوريا، حتى أن أمريكا أسقطت طائرة مسيرة لحليفتها في حلف الناتو عندما اقتربت من إحدى قواعدها العسكرية أثناء هجماتها الأخيرة على شمال وشرق سوريا في الفترة ما بين 5 و 9 تشرين الأول الجاري.

وأشارت بانه إذ أسقطت الطائرات الأمريكية المسيرة التركية من أجل منع اكتشاف الأسلحة الموجودة في قواعدها خصوصاً أن تركيا تجمعها علاقات جيدة مع روسيا ويمكن أن تكشف عن نوعية تلك الأسلحة مع الاجتماعات والاتصالات الكثيرة التي يجريها أردوغان مع فلاديمير بوتين.

وتطرقت الصحيفة بانه في العام السابق 2022 شنت تركيا في شهر تشرين الثاني هجمات على شمال وشرق سوريا، وقصفت طائراتها المسيرة نقاطاً مشتركة بين القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية، ولكن حينها لم تتحرك أمريكا لإسقاط المسيرات التركية، ولكن الآن مع إرسال أسلحة متطورة إلى المنطقة وتدعميها نارياً لم تنتظر التعليمات التركية لمسيراتها بالانسحاب من المنطقة بل استهدفتها بشكل مباشر، هذه الرسالة كان رسالة لأصدقاء أمريكا قبل أعداءها بأنه يمنع منعاً باتاً الاقتراب من قواعدها.

كما وأكدت أن الأمر لم يقتصر على منع المسيرات التركية بالاقتراب بل وصلت إلى المسيرات والطائرات الحربية الروسية، فمنذ أشهر تشتكي روسيا من عدم مراعاة أمريكا لقواعد منع التصادم في سوريا، وتقول دوماً بأن الطائرات الحربية والمسيرة الأمريكية تنتهك الاتفاق في عموم المنطقة.

وختمت بأن أمريكا عازمة على العودة بقوة إلى الشرق الأوسط، وهي لن تسمح لأحد بأن يسيطر عليها، وصمتها لفترة من الزمن كان من أجل كشف خيوط اللعبة وإنهاك القوى الإقليمية والدولية على حد سواء، فروسيا الآن باتت مشغولة بالحرب في أوكرانيا، وإيران باتت مشغولة في سوريا واليمن وإيران والعراق، وتركيا مشغولة بسوريا والعراق وليبيا وأذربيجان، والصين باتت مشغولة بتايوان.