صحيفة أمريكية تكشف عن تعهدات قطعها بايدن للسوريين بشأن الأسد ونظامه

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

كشفت صحيفة أمريكية عن وعود لبايدن للسوريين حول الأسد ونظامه وذلك خلال لقائه مع نشطاء سوريبن.

وفي هذا الصدد كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن لقاء جمع 3 ناشطين سوريين بالرئيس الأميركي جو بايدن، موضحةً أنه لم يعدهم برحيل الأسد لكنه أكد على أنه سيبذل قصارى جهده من أجل ذلك.

وحصل اللقاء بحسب الصحيفة الأميركية على هامش حفل لجمع التبرعات في ولاية ماريلاند نهاية حزيران/يونيو، مشيرة إلى أن السوريين الثلاثة توجهوا بعدد من الأسئلة إلى الرئيس الأميركي، كما طالبوه ببذل المزيد من الجهد لأجل حماية المدنيين في سوريا.

وقالت الصحيفة إن الرئيس بايدن لم يبدِ اهتمامه بمحنة السوريين فقط، وإنما بدا بأنه يريد فعل المزيد لذلك، لكنها اعتبرت في الوقت نفسه، أن موقف بايدن حيال الأسد لا يتطابق مع سياسات إدارته التي “أخبرت دول الخليج بأنها لن تعارض التطبيع” معه.

وفي حوار نقلته “واشنطن بوست” بين بايدن والناشطة آلاء تيلو، قالت تيلو للرئيس الأميركي إن “الأسد يجب أن يرحل” فرد عليها: “أوافق”.

وضغطت تيلو على الرئيس بايدن من أجل مساعدة الشعب السوري في تحرير نفسه من قبضة النظام وشركائه الإيرانيين، ليرد علبها بايدن بالقول: “لا يمكنني أن أعدك، لكنني سأحاول”.

وقالت تيلو: “بايدن أبدى اهتمامه، لقد شارك في المحادثة بمستوى عالٍ من التعاطف وشعرت بالكثير من الأمل في أن الولايات المتحدة والرئيس سيساعدان الشعب السوري”.

من جهته، طلب الناشط السوري الطبيب محمد غبيس من بايدن إيلاء محافظة إدلب السورية المزيد من الاهتمام قائلاً: “علينا إنقاذ إدلب”، فيما رد الرئيس الأميركي: “أسمعك، لكن لا يمكنني إرسال جنود أميركيين إلى سوريا”، إلا أن غبيس رد قائلاً: “لا داعي لذلك، يمكننا القيام بهذا الأمر، يمكننا حماية أنفسها، نحتاج فقط إلى مزيد من الدعم من الولايات المتحدة”.

ووفقاً للصحيفة، فإن السوريين الثلاثة طلبوا من الرئيس الأميركي دعم مشروع قانون “منع التطبيع مع الأسد” الذي يشدد العقوبات على أي كيان يساعد النظام السوري.

وفيما لم يخبر بايدن السوريين الثلاثة بما يودون سماعه، اعتبرت الصحيفة أن مثل هذه المحادثات القصيرة “يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي”، موضحةً أنه في 2018، غيّر الرئيس السابق دونالد ترامب من سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، بعد لقاء جمعه في حفلة تبرعات مع ناشطة سورية.

وحينها، أخذ ترامب قصتها على محمل الجد، ووجّه مسؤوليه استخدام الأدوات الدبلوماسية لمنع هجوم سوري على إدلب، و”هو ما فعلوه بنجاح”.

وأعربت “واشنطن بوست” عن أملها بأن يعيد اللقاء مع الناشطين، بايدن إلى وجهة نظر الولايات المتحدة التي كان قد أعرب عنها في السابق، وهي أن واشنطن يجب أن تقود الدبلوماسية الدولية بخصوص سوريا، إلى جانب الضغط على الأسد لمنعه من “ذبح المدنيين” هناك و”الإفلات من العقاب”.

المصدر: جريدة المدن