“مسد” ينتقد واشنطن بشدة ويطالبها بموقف واضح من عدوان تركيا على مناطق الادارة الذاتية

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

انتقد مجلس سوريا الديمقراطية المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”مواقف الولايات المتحدة الأمريكية الضبابية حيال العدوان التركي الأخير على مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هذه المنطقة التي قدمت آلاف الشهداء نيابة عن العالم لدحر الإرهاب العالمي المتمثل بتنظيم داعش.

 

منذ نحو اسبوعين شنت الدولة التركية عدوان جوي عبر الطائرات المسيرة والحربية قتلت الشيوخ والأطفال والنساء من المدنيين واستهدفت البنية التحتية للمنطقة حيث دمرت 80% منها بشكل متعمد، دون أن تتدخل أي من القوى الفاعلة في الملف السوري لوقف هذه الجرائم واكتفت ببيان روتيني تحذر من الوضع الانساني.

 

وقال عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بسام إسحق، أنهم يريدون من الولايات المتحدة الاميركية أن تضغط على تركيا من أجل إيقاف هجماتها على المدنيين بمنطقة الإدارة الذاتية، مشيراً الى ان تلك الهجمات تتسبب بقتل الشيوخ والنساء والأطفال.

 

وأضاف، إسحق، إن هذه الهجمات تجمد الحياة من جهة، وتشكل حالة من الرعب لدى المدنيين في المنطقة، وايضاً تدمر البنية التحتية والخدمات الاساسية التي تقدمها الادارة الذاتية للمواطنين من ماء وكهرباء وغاز وما الى ذلك، مشيراً الى ان “هي عملية تتجاوز المضايقة بل تدفع الناس الى ان يغادروا المنطقة”.

 

وتابع: “هي عملية تطهير عرقي بكل معنى الكلمة، وهي انتهاك واضح وصريح لحقوق الانسان. ولا يكفي ان يقول الرئيس بايدن ان هذه الهجمات تعيق الحرب ضد داعش، بل عليه ان يقول كما وصف هجمات مماثلة لها بأنها عمل إرهابي ضد مدنيين ويجب ان تتوقف”.

 

عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، أوضح ان “هم (الولايات المتحدة) يريدون من الناحية العملية ان يوازنوا العلاقة بين قسد التي هي حليف للتحالف الدولي وتركيا التي هي حليف للناتو، لكن نحن نعتقد ان هناك أموراً واضحة وهناك معايير مختلة، فلا يجوز للولايات المتحدة ان تقول ان ما يجري في منطقة اخرى من الشرق الأوسط من ضرب للبنى التحتية والانتهاك لحرمة المدنيين انه دفاع عن النفس، بينما لا تقول شيئاً فيما يجري في مناطقنا”.

 

وذكر ان “الرئيس التركي اردوغان وصف ما تفعله اسرائيل في غزة انتهاكا لحقوق الانسان وللقانون الدولي”، متسائلاً: “لكن ماذا عمّا يفعله هو في شمال شرق سوريا؟ اليس بشيء مماثل لما تفعله اسرائيل في غزة؟”.

 

وعن طبيعة ووضع العلاقات الأميركية مع قوات سوريا الديمقراطية، قال إسحق إن “اميركا تقول لنا انها متمسكة بحليفها قوات سوريا الديمقراطية، لأنهم مرتاحون في هذه العلاقة وان هذه العلاقة اصبحت مبنية على الثقة”، مستدركاً: “يبدو وكأن أميركا عاجزة عن لجم حليفها التركي، وهذه مشكلة، ونحن طالبنا بأن يكون هناك بيان واضح يدين هذه الهجمات وهم وعدونا بانهم سيصدروا بينا قريباً”.

 

وأردف: “نريد منهم ان يضغطوا على تركيا لتوقف هجماتها على المدنيين، والذي يتسبب بقتل الشيوخ والاطفال والنساء وتدمير البنى التحتية”، مبيناً أنه “لانعرف ما ستقول اميركا في البيان هل سيكون بيان ادانة لهذه الأعمال غير المشروعة، ام سيكون هناك مطالبة بوقف فوري هذه الهجمات على مناطقنا”.

 

عضو المجلس الرئاسي لمسد أكد أنه “لدينا علاقات جيدة مع الروس ومع الاميركان، ولكن حليفنا العسكري الأساس هو الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي ضد الإرهاب”.