الإدارة الذاتية: ستوجّه كل الطاقات والإمكانيات لمواجهة سياسة الإبادة والاحتلال التركية

مشاركة

 

آفرين علو ـ xeber24.net

شددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على أن خيار تحرير المناطق المحتلة خيار استراتيجي لا عدول عنه، وستوجّه كل الطاقات والإمكانيات لمواجهة سياسات الإبادة والاحتلال، مشيرة إلى أن تركية تمارس العدوان والإبادة مستمدة قوتها من الصمت الدولي، وما يجري اليوم استمرار للسياسات التدميرية التوسعية، عبر بيان.

اصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم بياناً كتابي، حيال السنوية الـ4 لشن الجيش التركي الهجوم على سري كانيه وكري سبي.

وقال البيان:”تمرّ في هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال سري گانية – رأس العين وتل أبيض – گري سپي، حيث حفلت السنوات الأربع من أفظع الانتهاكات والإبادة بمختلف صنوفها، كذلك تم تغيير فظيع لواقع الحال مع إلغاء الانتماء لهذه المدن من حيث الأصالة من خلال إنكار وقمع اللون الأصيل والتنوع التاريخي لهذه المدن الجميلة التي عاش فيها الكرد والعرب والسريان والشيشان والشركس وغيرهم، وباتت الآن مناطق مظلمة فيها كل شيء مستباح دون أي رقيب أو حسيب، مع التعليمات التركية وقيادة تركيا لهذا التوجه وهذا المنحى الذي يترجمه المرتزقة اليوم في مناطق احتلال تركيا”.

وأكد أن حالة الإبادة والانتهاكات التي تحدث في المناطق المحتلة من عفرين وصولاً إلى سري كانيه وكري سبي، تُعدّ من أفظع الجرائم التي مرت على سوريا منذ بداية الأحداث، وأكبر الخروقات لكل المعايير والقيم الأخلاقية والوجدانية والعهود والمواثيق الدولية، وتابع: “استكمالاً لما تفعله اليوم تركيا في المناطق المحتلة، تتكرس سياسة الإبادة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا وأمام مرأى العالم، حيث ما حصل من تفاهمات بين الإدارة الأمريكية السابقة وأردوغان والتخاذل الذي تم دولياً، أدى لما حصل في رأس العين – سري گانيية وتل أبيض- گري سبي، وكذلك في عفرين وبنفس الوتيرة من القوى النافذة سورياً، هذه التفاهمات والسياسات أدت لهذا الاحتلال وهذا التهجير وهذا الألم”.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا انتقدت الصمت الدولي المرافق للجرائم، وقالت: “نرى اليوم تركيا تطور ذات السياسة وتمارس العدوان والإبادة بحق مناطقنا، مستمدة قوتها من الصمت الدولي المرافق وبكل أسف ما يتم اليوم ارتكابه من جرائم وتدمير من قبل النظام الفاشي هي استمرار لتلك السياسات التدميرية التوسعية، وفي ظل نفس المناخات السياسية التي توفر الأرضية لهجماته”.

وبالحديث عن ضرورة محاكمة المرتزقة والمسؤولين الأتراك عن سلسلة الجرائم التي اقترفوها بحق أهالي شمال وشق سوريا ذكر البيان: “في الذكرى السنوية الرابعة للاحتلال التركي لسري گانييه- رأس العين وتل أبيض- گري سپي نؤكد بأنه من الضرورة وبشكل عاجل، إنقاذ القيم الأخلاقية المنهارة في هذه المناطق ومحاكمة كل المسؤولين من المرتزقة ومن المسؤولين الأتراك، عن سلسلة جرائمهم التي اقترفوها بحق أهالي شمال وشرق سوريا ومناطقنا المحتلة، لا بل ذهبت تركيا نحو ملاحقة المهجرين قسراً؛ فباتت تقصف محيط مخيماتهم في الحسكة والشهباء حيث تم تهجيرهم قسراً”.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفي بيانها شددت على أن خيار تحرير المناطق المحتلة خيار استراتيجي لا عدول عنه، وستوجه كل الطاقات والإمكانيات لمواجهة سياسة الإبادة والاحتلال. وقالت في الختام:

“سننتصر بقوة شعبنا وإصراره على العيش بكرامة، كذلك بتكاتف أبناء شعبنا ووحدته ولن تمر سياسات الإبادة ولن يحقق العدو أهدافه طالما نستمد من شعبنا القوة والدعم ونمضي على مسيرة شهدائنا الأبطال، في ذكرى السنوية الرابعة لإحتلال تركيا لسري گانيية- رأس العين وگري سبي- تل أبيض، ننادي بضرورة الامتثال لواقع الحال وعدم غض النظر عما تفعله تركيا حيال أهلنا وشعبنا في شمال وشرق سوريا، من قبل جميع القوى الفاعلة في سوريا، الأمم المتحدة، المنظمات الحقوقية والإنسانية ومجلس الأمن وكل الحريصين على تحقيق الاستقرار”.