مجموع

مصرف سوريا المركزي يعلن إطلاق العملة الجديدة وسط انتقادات المراقبين والمختصين

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، عن إطلاق العملة السورية الجديدة، وسط انتقادات كبيرة من المختصين والمراقبين، الذين أكدوا على أن هذه العملية مغامرة تودي إلى فوضى نقدية وتضخم كبير.

وقال حصرية خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق اليوم الاحد، إن إطلاق العملة الجديدة “سيمثل لبنة إضافية في طريق تعافي الاقتصاد السوري”، مضيفاً أن “جميع معاملات المصرف المركزي ستكون بالعملة السورية الجديدة مع بداية العام”.

وذكر، “حددنا آليات ومراكز توزيع العملة السورية الجديدة ضمن خطة واضحة أعدت مسبقاً”، مبيناً أنه “يمكن بدء عملية الاستبدال ابتداء من اليوم، وهي عملية مجانية بالكامل، كما ستبقى عمليات البيع والشراء متاحة بالعملتين القديمة والجديدة”.

وقال حصرية: “ندعو المواطنين إلى عدم التخلي عن العملة القديمة والتعامل بها في فترة التعايش بين العملتين”، لافتاً إلى أنه “يلزم البائعون بالتعامل بالعملتين ضمن فترة التعايش”.

وشدد حصرية على أنه “سيتم مراقبة عملية استبدال العملة عبر تقارير يومية لتقييم النتائج”، موضحاً “سياستنا في استبدال العملة تعتمد على الانضباط المالي مع المحافظة على الكتلة النقدية منعاً للتضخم”.

وكتب الإعلامي السوري المختص في الشأن الاقتصادي، معمر عواد، على صفحته في “فيسبوك”: “السرّعة التي نُفذ من خلالها مشروع تصميم وطباعة واستبدال العملة في سوريا، يشي أننا على مشارف مغامرة وفوضى “نقدية” في سوريا، بفعل غياب واضح لآليات وبرامج ومدة التنفيذ لسحب الكتلة النقدية القديمة وإحلال “الجديدة” مكانها، ما يزيد المخاوف عند أهل الاختصاص من التبعات التضخمية، والاستقرار النقدي”.

فيما علّق الأكاديمي والباحث السوري، رضوان زيادة، بالقول: “ليست هناك أية جدوى اقتصادية من العملة الجديدة في سورية، اللهم إلا التخلص من صورة الأسدين الذين يحملان معهما عار سورية وقصة دمارها”.

هذا وقال زيادة: إن “الآثار الإيجابية لاستبدال العملة ستحل تدريجياً أزمة السيولة المالية”، مضيفاً: “الثقة بالمصرف المركزي من أهم أسباب معالجة أزمة السيولة المالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى