مطالبات أممية ودولية لتركيا باحترام القانون الدولي وحماية المدنيين والبنى التحتية في شمال شرق سوريا

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

طالبت جهات أممية ودولية عدة تركيا الالتزام بتعهداتها واحترام القانون الدولي وحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية في شمال وشرق سوريا، جراء الاعتداءات والهجمات الوحشية التي شنتها الطائرات الحربية التركية والمسيرة منذ يومين على المنطقة واستهدفت المرافق الخدمية والحيوية ومنشآت الطاقة وآبار النفط، إلى جانب المناطق السكنية والتي أودت بحياة مدنيين.

وفي هذا السياق، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، عن بالغ قلقه جراء الهجمات التركية على مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وقال المبعوث الأممي: تذكرنا مشاهد اليوم المروعة بالحاجة إلى خفض التصعيد بشكل فوري سعياً إلى تحقيق وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني واتباع نهج متضافر لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 (2015). يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

بدوره، قال البرلماني البلجيكي، كون متسو، يوم أمس الخميس خلال لقائه مع ممثل الإدارة الذاتية الدكتور عبد الكريم عمر، أنهم يتابعون بقلق عميق التصعيد التركي الأخير في مناطق الإدارة الذاتية، ويدعون إلى وقف جميع الهجمات والعمليات العسكرية وترجيح لغة الحوار في حلّ المشاكل والخلافات.

وأكد متسو أن التصعيد العسكري من شأنه أن يعرقل جهود الحل السياسي السلمي في البلاد، مضيفاً أن استهداف مناطق الإدارة الذاتية يهدد الأمن والاستقرار النسبيين فيها، ومن شأن ذلك أن يؤثّر على مساعي الإدارة الذاتية في مجال مكافحة الإرهاب، ويفاقم من الأزمة الإنسانية التي تمرّ بها المنطقة.

كما أكد البرلماني البلجيكي على ضرورة تحرّك المجتمع الدولي للحيلولة دون تصعيد الصراع في شمال وشرق سوريا، منوهاً في هذا الإطار إلى مسؤولية الجهات الدولية الضامنة لوقف إطلاق النار، وأهمية أن تتحرّك بموجب التزاماتها المتضمنة في الاتفاقيات ذات الشأن.

هذا وكانت الولايات المحدة الأمريكية شددت على ضرروة التزام تركيا باتفاق خفض التصعيد ووقف اعتداءاتها على مناطق الادارة الذاتية والتي من شأنها ضرب الجهود الدولية في محاربة الارهاب وتنظيم داعش في المنطقة، مؤكدة على شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.