ولات خليل – xeber24.net – وكالات
تعمد تركيا مرة اخرى خلط الأوراق في سوريا وتهديد استقرارها بما يخدم أجنداتها التوسعيّة لإعادة رسم خريطة النفوذ على حساب الأمن والاستقرار، سواءً عبر دعم فصائل مُسلّحة أو عشائر كانت تُدين بالولاء المُطلق للنظام السوري السابق والحرس الثوري الإيراني وخاصةً في دير الزور، والعمل على إعادة تنظيمهم وتمويلهم لوجيستياً وعسكرياً لشن هجمات مُنسّقة ضدَّ قوات سوريا الديمقراطية بهدف إفشال اتفاق العاشر من آذار.
التحركات التركية تأتي في سياق معقد من التدخلات الخارجية والمحلية التي تسعى من وراء ذلك النيل من الاستقرار والأمن الذي تعيشه مناطق شمال وشرق سوريا.
مصادر مطلعة كشفت أن وفداً من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم وبتفويض مباشر من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان زار مؤخراً مدينة دير الزور والتقى مع شيوخ قبيلة العكيدات.
المصادر أوضحت أن الوفد التركي ضمَّ كل من حسن بالجان، وزهر الدين قدور، وهما من قيادات حزب العدالة والتنمية، ومارت سرينكان، رئيس منظمة أويناش التركية، فيما حضر الاجتماع من قبيلة العكيدات، مصعب وإبراهيم وسامي الهفل.
وتشير المعلومات أن الهدف من وراء زيارة وفد حزب العدالة والتنمية إلى دير الزور والاجتماع مع شيوخ قبيلة العكيدات، يأتي في سياق إصدار التوجيهات للقبيلة بغرض المشاركة في القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية، وسط تعهدات من قبل الجانب التركي بتوفير الأسلحة والدعم اللوجيستي لهم.
وتخطط تركيا شن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية تحت ما يسمى “جيش العشائر”، في محاولة لتضليل الرأي العام وإظهار أن العشائر العربية تعادي الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، في إطار محاولات متكررة لخلق فتنة طائفية بين العرب والكورد وضرب الاستقرار في تلك المناطق وخلق ذريعة لتوسيع تدخلها العسكري، بعد فشل محاولات مشابهة دبرتها تركيا والنظام السوري السابق وإيران.