ولات خليل – xeber24.net – وكالات
وجهت أجهزة استخبارات أردنية وأمريكية تحذيرات عاجلة بشأن تحركات مشبوهة لعناصر تنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية، وسط مخاوف من إعادة التنظيم واستهداف الاستقرار الأمني في المناطق الشرقية والجنوبية للبلاد.
وتشير المصادر إلى أن التحذيرات تتعلق بنشاط غير معتاد للخلايا النائمة للتنظيم في مناطق واسعة، منها البادية السورية، وحي اليرموك، ومنطقة اللجاة، مع ترجيحات بوجود محاولات لإعادة ترتيب الصفوف وإعادة تنشيط خلايا نائمة كانت خامدة منذ سنوات.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها وسائل إعلام متخصصة، فإن التحذيرات الأردنية والأمريكية تضمنت تحليلاً لأماكن تحرك عناصر التنظيم وأسلوب عملهم، بما في ذلك نقاط الاتصال، وطرق التهريب، وآليات التمويل الميداني.
التقارير الأمنية كشفت أن تحركات تنظيم داعش تجري بإشراف مباشر من نائب وزير الدفاع السوري، فهيم عيسى، الذي يُدار الملف تحت السرية التامة ضمن دائرة ضيقة من المسؤولين العسكريين والأمنيين.
وتشير المعلومات إلى أن عيسى يتولى التنسيق الميداني مع قادة التنظيم، بما يشمل إعادة نشر عناصره في مناطق السخنة وتدمر، وتوجيه مجموعات أخرى للتحرك في مناطق اليرموك واللجاة، وتزويدها بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
ويعكس هذا الإشراف المباشر استراتيجية دمشق في إدارة الملف بشكل مستقل، ومحاولة استغلال تحركات التنظيم للضغط على الأطراف الدولية والإقليمية، لا سيما القوات الأمريكية الموجودة في سوريا، بهدف دفعها نحو تعزيز التعاون الأمني مع وزارة الدفاع في مكافحة الإرهاب.