مجموع

قسد تجدّد التزامها بمبادئ تأسيسها في الذكرى العاشرة لانطلاقها

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

جددت قوات سوريا الديمقراطية/قسد عهدها في سنويتها العاشرة على مواصلة النضال دفاعاً عن الشعب وصون كرامة الوطن، مؤكدة تمسكها بالمبادئ التي تأسست عليها وبناء سوريا حرة ديمقراطية آمنة لجميع أبنائها، وفاءً لتضحيات شهدائها الذين كتبوا بدمائهم ملحمة الحرية.

نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً للرأي العام، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، وجاء فيها:”في الذكرى العاشرة لتأسيس قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، تتوجه القيادة العامة بأسمى آيات الفخر والتهنئة إلى أبطال وبطلات قسد، وإلى جماهير شعبنا في شمال وشرق وعموم سوريا، الذين شكّلوا معاً قاعدة هذا المشروع الوطني الجامع، الذي انبثق من إرادة الشعب وإيمانه بحقه في الحياة الحرة الكريمة.

لقد تأسست قوّاتنا على ميراث وتضحيات وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ، في أحلك المراحل التي مرت بها سوريا، حين عمت الفوضى، وتفككت الجبهات، واجتاح الإرهاب مناطق واسعة من البلاد، فكانت قواتنا صوت العقل في زمن الفتنة، ومشروع الوحدة في زمن التمزق، وحصن الكرامة في وجه الإرهاب والتطرف.

في وقت كانت فيه قوى كثيرة تنجرف نحو الحرب الأهلية، اختارت قوات سوريا الديمقراطية طريقاً آخر وهو طريق الدفاع عن الوطن والإنسان. لم تُرفع رايتها لغايات مصلحية ضيقة، وأثبتت أنها قوة وطنية خالصة، تنتمي إلى الأرض السورية بكل مكوناتها، وتقاتل باسم الشعب السوري ومن أجله.

على مدى عقد من الزمن، قدمت قوات سوريا الديمقراطية تضحيات جساماً، سالت فيها دماء الآلاف من الشهداء الذين حرروا المدن والقرى من براثن داعش، وحموا ملايين المدنيين من الإبادة والتهجير.

قاتلت قسد في الخنادق دفاعاً عن القيم التي توحد السوريين، فكانت تزرع الأمان حيث كان الموت، وتبني الحياة حيث خلّف الإرهاب الدمار.

لم تكن معارك قواتنا ضد الإرهاب مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت معركة وجود وكرامة وأخلاق وطنية. قاتلت دفاعاً عن الإنسانية جمعاء، وحملت على عاتقها مسؤولية حماية سوريا من التفكك والانهيار، وأثبتت للعالم أن إرادة الشعب الحر قادرة على الانتصار على الظلام.

بمشروعها الوطني والديمقراطي، أرست قسد نموذجاً فريدًاً في الإدارة الذاتية والمدنية، قائماً على الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وعلى مشاركة كل المكونات دون تمييز.

هذا المشروع لم يكن بديلاً عن سوريا، بل سبيلاً نحو سوريا ديمقراطية، حرة من الاستبداد والإرهاب في آن معاً.

لقد أصبحت قوات سوريا الديمقراطية اليوم ركيزة الاستقرار والأمان في شمال وشرق سوريا، وشريكاً فاعلاً في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، وقوة سياسية وعسكرية مسؤولة تحظى باحترام الداخل والخارج. وإن حضورها الفاعل في كل الميادين هو ضمانة لحماية مكتسبات السوريين في مواجهة كل محاولات التفتيت والتبعية.

في هذه المناسبة التاريخية، نستذكر شهداءنا الأبرار الذين كتبوا بدمائهم ملحمة الحرية، ونجدد عهدنا لهم ولشعبنا بأن تظل قوات سوريا الديمقراطية وفيةً للمبادئ التي تأسست عليها: الدفاع عن الشعب، وصون كرامة الوطن، ومتابعة مسيرة النضال حتى بناء سوريا حرة، ديمقراطية، آمنة لجميع أبنائها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى