كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، أن إسرائيل أكثر دولة تسعى إلى تأزيم الوضع في سوريا، وأن أنقرة لن تقبل بفرض أمر واقع في سوريا، مطالباً قوات سوريا الديمقراطية بالتوصل إلى اتفاق مع سلطة دمشق الانتقالية.
في لقاء أجراه فيدان مع قناة “تي آر تي” الإخبارية التركية، أمس السبت، وعلى صعيد الشأن السوري، زعم أن “تشكيل الحكومة السورية، وتنظيم الانتخابات البرلمانية في البلاد لأول مرة بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد أواخر 2024، يشكل أهمية استراتيجية”.
وقال: يجب القضاء على العناصر التي تشكل تهديدا لوحده سوريا وخاصة خطر التقسيم، مضيفاً أنه على قوات سوريا الديمقراطية أن “تعلن نواياها بوضوح وأن يتوصل إلى اتفاق مع دمشق، كما يجب حل مسألة الدروز في الجنوب بشكل إيجابي وبمنظور مقبول من الطرفين، دون المساس بوحدة البلاد”.
وادعى الوزير التركي، أن إسرائيل هي أكثر جهة قد تدفع إلى تأزيم الوضع في سوريا، مؤكدا أن تركيا لا يمكن أن تقبل بفرض أمر واقع في سوريا أو أي محاولات من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم البلاد.
وبرر إصرار تركيا على وحدة سوريا مدعياً: بأن كل شيء يقع على حدودها مع سوريا وعلى الجانب الآخر من حدودها ضمن الأراضي السورية مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي التركي.
وأعرب فيدان عن الحاجة إلى سوريا ذات سيادة وطنية محافظة على وحدتها، ولفت إلى تواصل التعاون بين تركيا ودول إقليمية لدعم سوريا وخاصة مع المملكة العربية السعودية.
الوزير التركي أكد على ضرورة رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا على نطاق أوسع، وعلى ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات إضافية في هذا الإطار.
وأوضح أن رفع العقوبات عن سوريا سيزيل العقبات أمام التمويل والاستثمار، وأن عودة اللاجئين ساهمت بشكل ملحوظ في تنمية الاقتصاد السوري.
وزعم فيدان أن القيادة الحالية في سوريا قوية وحازمة وتتمتع بشرعية دولية كبيرة، وذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما التي تتاح فيها الفرصة لزعيم سوري لمخاطبة المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل سوريا، وأنه على الرغم من وجود بعض مجالات الخطر، فإن القوة القيادية لتركيا وعمقها الدبلوماسي وأدواتها الأخرى ستكون كافية لإدارة هذه المشاكل، وأكد أنهم سيواصلون استخدام هذه القوة لبناء الاستقرار.
لفت فيدان إلى أن سوريا تشهد الأحد انتخابات مجلس الشعب (البرلمان)، زاعماً أن الاستحقاق يشكل خطوة مهمة، ويمثل الخطوة الثانية المهمة بعد تشكيل الحكومة فيما يتعلق بإنشاء نظام (حكم) جديد في سوريا.
هذا وأعلن الوزير التركي أن نظيره السوري أسعد الشيباني سيزور تركيا يوم الأربعاء المقبل.
