بعد اتفاقها مع قسد خارجية الأردن تؤكد بضرورة تعزيز التعاون لمواجهة خطر تهريب الكبتاغون من سوريا

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أكد وزير الخارجية الأردنية، ايمن الصفدي، أن عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية ازدادت بعد الحوار مع دمشق، مشدداً أن هذا الأمر لا يشكل تهديداً على الأردن فقط بل على كافة دول الخليج العربي، لذلك لابد من تعزيز التعاون لمواجهة هذا الخطر.

وأوضح الصفدي خلال ندوة مركز أبحاث SRMG، أن من بين 3 محاولات تهريب للمخدرات عبر الحدود تنجح واحدة، لافتاً إلى أن “الأردن يعمل على حماية مصالحه”، منوهاً أن “تهريب المخدرات ليس تهديدا للأردن فحسب، بل تهديد أيضا لدول الخليج وغيرها من الدول، ولا بد من تعزيز التعاون للتعامل مع التهديد”.

وأضاف الصفدي، أن “عمليات التهريب قد زادت على أرض الواقع بعد الحوار الذي عقد مع الحكومة السورية”، لافتا إلى أن “الحكومة السورية “لا تتحكم” حينما يرتبط الأمر بالقدرة على بسط سيطرتها بالكامل”.

وقال إنه “من كل 3 عمليات تهريب يضبطها الأردن، فإن واحدة تنجح.. وسنوقف هذا التهديد”، مشيرا إلى أن “عملية تهريب المخدرات تعد أعمالا إجرامية منظمة، حيث يتم استخدام قدرة تكنولوجية متطورة للغاية مثل الطائرات المسيرة”.

وفي شأن المحادثات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال الصفدي: “كان لدينا حوار صريح.. وتمكنا من بدء مجموعات عمل، تشمل جهات إنفاذ القانون والاستخبارات في البلدين، وتحدثنا ووضعنا مستهدفات وإحداثيات للتعامل مع التهديد، ووعد الجانب السوري بالتعامل مع الأمر.. لكن الموقف على أرض الواقع كان أمامه الكثير من التحديات، فقد شهدنا زيادة في عمليات التهريب وبالتالي نقوم بما ينبغي عمله”.

اتفاقات مع قسد

ذكرت مصادر مطلعة من الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن وفد من الادارة الذاتية انضمت قبل أيام إلى اجتماع رباعي في عمان ضمت كل الأردن والامارات والسعودية، لبحث الوضع السوري بشكل عام وملف تهريب المخدرات عبر الحدود بشكل خاص.

وبحسب المصادر، فإن الاجتماع ركز على ضرورة التنسيق بين الدول الثلاث والإدارة الذاتية وتبادل المعلومات حول ملف المخدرات التي يجري صناعتها في سوريا، بهدف منع تهريبها إلى الدول العربية.

وخلال الاجتماع تم التأكيد على ضرورة الاستفادة من قانون الكبتاغون الذي أصدره الكونغرس الأمريكي نهاية عام 2022، والذي يستهدف تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج وتهريب المخدرات، المتصلة بالحكومة السورية وحزب الله اللبناني.

وأضافت، أن الاجتماع خلص أيضاً إلى ضرورة تشكيل مكتب تنسيق في العاصمة الأردنية عمان، يضم ممثلين عن الإدارة الذاتية والأردن والإمارات والسعودية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تنسيق الخطوات حول مكافحة إنتاج وتهريب المخدرات في سوريا.

وأكد المجتمعون على ضرورة دعم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بالاستناد إلى هذا القانون وتدريب فرق خاصة وتبادل الخبرات والمعلومات حول مراكز انتاج المخدرات في سوريا، حيث يتركز الإنتاج في كل من حمص واللاذقية والجنوب السوري.

هذا وأشارت المصادر إلى، أن الاجتماع جاء بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، إذ طالبت واشنطن من الدول العربية الثلاث التنسيق مع قسد كقوة على الأرض أثبتت فعاليتها في الحرب ضد الإرهاب، وتقديم الدعم لها من أجل التخلص من خطر المخدرات والكبتاغون الذي يهدد مجتمعات الدول الثلاث وغيرها من الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها.