الأخبارسوريا

قسد: وزارة الدفاع تقتل المدنيين في أم تينة… ثم تقتل الحقيقة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

ارتكب مسلحي وزارة الدفاع التابعة لسلطة دمشق الانتقالية، مساء أمس، مجزرة مروعة في قرية “أم تينة” التابعة لديرحافر في الريف الشرقي لمدينة حلب، حيث استهدفت منازل الأهالي وقتلت سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال، وجرحت أربعة آخرين.

وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً، نددت بالمجزرة المرتكبة بحق الأهالي، ووثقت أسماء الشهداء والمصابين، مؤكدة أن هذه الجريمة تأتي في نهج هذه الفصائل المسلحة المنضوية ضمن وزارة الدفاع التابعة لسلطة دمشق، ومشددة على أن الإفلات من العقاب ساعدت على ارتكاب هذه الانتهاكات.

وفي بيان اليوم الاحد، نفت وزارة الدفاع لسلطة دمشق الانتقالية ما ورد في بيان “قسد” وادعت أنه لا علاقة لمسلحيها في هذه المجزرة، لا بل اتهمت قوات سوريا الديمقراطية بارتكاب هذه الجريمة في قرية أم تينة.

فجاء رد قسد مباشرة لتكذب ادعاءات وزارة الدفاع في سلطة دمشق، وقالت: وزارة الدفاع تقتل المدنيين في قرية أم تينة ثم تقتل الحقيقة، وأكدت، “إن ما صدر عن “إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع” حول الجريمة التي ارتكبتها فصائل مسلحة تابعة لحكومة دمشق بحق المدنيين في قرية أم تينة بريف دير حافر لا يعدو كونه محاولة مكشوفة للهروب من مسؤولية الجريمة، ولا تصمد أمام أي منطق عسكري أو سياسي، ولن يغير من الوقائع الميدانية المثبتة”.

وأضاف بيان قسد، “إن هذه الرواية الهزيلة تعكس تخبّط وزارة الدفاع في محاولة التغطية على جرائم واعتداءات فصائلها المتكررة، وهي ليست مراوغة إعلامية فقط، إنما استخفاف فجّ بحياة المدنيين السوريين وحقوق الضحايا بمحاسبة المجرمين من تلك الفصائل. هذا النمط من إنكار الجرائم يعكس سياسة ممنهجة تتبعها “وزارة الدفاع” وتعتبر حياة السوريين بلا قيمة لطالما كان الهدف هو التغطية على الحقيقة”.

وأوضح، “سبعة مدنيين استشهدوا بينهم أطفال لم يتجاوزوا العام الأول وأربع سنوات، ونساء مسنّات في السبعينيات، إضافة إلى أربعة جرحى سقطوا بقصف مدفعي نفذته مسلحو حكومة دمشق مساء البارحة ٢٠ أيلول، لقد نشرنا أسماءهم وأعمارهم أمام الملأ، بينما تحاول “وزارة الدفاع” الدوران في حلقة المراوغة وتشارك في الجريمة مرتين، مرة بالمدفعية وأخرى بالتهرب والإنكار”.

هذا وفي ختام البيان حملت قوات سوريا الديمقراطية، سلطة دمشق المسؤولية الكاملة عن المجزرة المثبتة بالأسماء، ودعتها إلى ضبط فصائلها المنفلتة والانخراط في مسار سلمي يضع حياة السوريين وأمنهم فوق الحسابات السياسية والعسكرية.

كما أنها ارفقت رابطاً لبيان المجزرة وتوثيق الأسماء كاملاً.
Web Server’s Default Page

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى