كاجين أحمد ـ xeber24.net
أعلنت الأطراف الثلاثة “وزيري خارجية الأردن وسلطة دمشق ومبعوث أمريكا”، التوصل إلى اتفاق والتوقيع على خارطة طريق لمعالجة أزمة السويداء، بعد الأحداث الامية التي شهدتها المحافظة في الجنوب السوري، على يد مسلحي سلطة دمشق الانتقالية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال وزير خارجية سلطة دمشق الانتقالية أسعد الشيباني، أن إدارته وضعت خريطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي، بما يفتح الطريق أمام تضميد الجراح.
وأوضح الشيباني، أن الخطة تقوم على خطوات عملية، أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق مع المنظومة الأممية، يليها ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، ثم تعويض المتضررين وترميم القرى وتسهيل عودة النازحين.
وأضاف أن الخطوات تشمل إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، إضافة إلى كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم، وصولاً إلى إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه جميع أبناء السويداء.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية لأمن المنطقة، مشيراً إلى أن ما شهدته السويداء كان مأساوياً ويستوجب تجاوز آثاره مع محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وضمان استمرار إيصال المساعدات.
وأكد الصفدي، أن “أمن جنوبي سوريا هو امتداد لأمن الأردن”، مضيفاً أن الخطة السورية الأردنية الأميركية لتجاوز أحداث السويداء تستند إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، مجدداً إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة سلطة دمشق الانتقالية ودعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكداً أن التعاون مع سوريا والأردن أفضى إلى خريطة طريق تضمن السلم الأهلي وتعيد بناء الثقة والتسامح.
هذا وأضاف باراك، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ في أيار الماضي قراراً برفع العقوبات عن سوريا لتمكينها من استغلال مواردها الخاصة وإعادة البناء اعتماداً على ذاتها، مشدداً على أن خريطة الطريق بشأن السويداء تمثل مثالاً على التزام واشنطن بدعم دمشق.